بعد الاشتباكات التي دارت رحاها لمدة أسبوعين في رأس العين (سري كانيه) توقفت هذه الاشتباكات بعد ظهر أمس الثلاثاء لمدة ساعتين لإخلاء المدنيين والجرحى، إلا أن الهدوء مستمر حتى كتابة التقرير، دون أن يتم إطلاق أي رصاصة منذ الساعة الثالثة عصراً، وفي اتصال هاتفي لـ"زمان الوصل" مع قائد إحدى الكتائب المقاتلة في المدينة قال: "جاء اتصال من وسطاء محليين من أبناء المدينة لوقف القتال لمدة ساعتين أوثلاثة وذلك لفتح المجال أمامهم للتحرك بيننا وبين الطرف الآخر للوصول إلى حل بيننا، ونحن من جانبنا اوقفنا إطلاق النار..........وبعدها توقفت الاشتباكات وهذا كل ما حصل".
ولم يصدر إلى الآن أي بيان أو تصريح رسمي من قيادة كتائب الجيش الحر أو المجلس العسكري بشأن "هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين"، إلا أن قيادة وحدات حماية الشعب YPGأصدرت بياناً مساء أمس عن وقف الاشتباكات ونشرته مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ومنها وكالة فرات للأنباء وجاء في البيان: "في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من العام الماضي قامت مجموعات مسلحة باغتيال عابد خليل رئيس المجلس الشعبي لمدينة سريه كانيه وقامت تلك المجموعات بأعمال السلب والنهب في مدينة سريه كانيه، الأمر الذي دعا لتدخل وحداتنا بالتعاون مع شبان أهالي مدينة سريه كانيه وذلك لحماية المواطنين من هجمات تلك المجموعات، وبعد تكبد تلك المجموعات خسائر في الأرواح والعتاد، تدخلت عدة أطراف لوقف تلك الاشتباكات بعدما تم الاتفاق على تشكيل مجلس مدني يضُم مختلف مكونات المدينة، وخروج المجموعات المسلحة الغريبة من المنطقة".
واتهم البيان كتائب متعددة بخرق الاتفاق الأول ومنها "كتائب أحفاد الرسول وغرباء الشام وجند الله وأحرار غويران وأنصار السنة وصواعق الرحمن" ..... وبأنها قامت بالهجوم على أحياء المواطنين في المدينة لذلك تدخلت وحدات حماية الشعب لحماية المدنيين في سريه كانيه بكافة مكوناتهم، و"نتيجة مقاومة وحداتنا في سريه كانيه تكبدت تلك المجموعات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعِتاد، رغم استخدامها للأسلحة الثقيلة (دبابات-مدافع الهاون-دوشكا - قذائف ار بي جي) حيث تسبب استخدام تلك المجموعات للأسلحة الثقيلة بتدمير العديد من منازل المدنيين في سريه كانيه، ولجأت تلك المجموعات إلى كافة الأساليب الوحشية التي يتبعها النظامي البعثي في حربه ضد الشعب السوري"، وجاء في البيان "تدخلت العديد من الأطراف الوطنية للوصول إلى حل لوقف الاشتباكات، كما ظهرت العديد من الأطراف التي سعت لزرع الفتنة كأمثال نواف راغب البشير، حيث شكّل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية لجنة لوقف الاشتباكات، ونحن كوحدات حماية الشعب رحبنا بهذه المبادرة، ولتسهيل مهمة هذه اللجنة سنقدم كافة التسهيلات والدعم لها، لكننا نود أن نوضح للرأي العام بأننا لسنا الطرف المفاوض نحن كوحدات حماية الشعب نُدافع عن قيم وممتلكات شعبنا ومرتبطون بقرارات الهيئة الكردية العليا التي تُمثل إرادة الشعب الكردي في غرب كردستان عامة، لذا فاتخاذ أي قرار يجب أن يكون باتفاق مع الهيئة الكردية العليا لأنها الجهة الوحيدة المخوّلة في مسألة السلم والحرب والتفاوض في غرب كردستان".
وتضم الهيئة الكردية العليا ممثلين عن المجلسين (مجلس غرب كوردستان التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي pydوالمجلس الوطني الكوردي الذي ينضوي تحته ممثلو 15حزباً كوردياً وشخصيات مستقلة وتنسيقيات شبابية كردية ).
ويذكر بأن هذه الاشتباكات هي الثانية التي تقع بين الطرفين منذ دخول الجيش الحر للمدينة في 8/11/2012.
كما أن هذه الاشتباكات حصدت أرواح عدد كبير من أبناء المدينة المدنيين (النساء والأطفال وشيوخ) إضافة إلى مقتل العشرات من الجانبين.
زمان الوصل - (رأس العين - سري كانيه) – خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية