أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فقط في سوريا.. الضرب بالكيماوي يحدث تدميراً نووياً لإسرائيل

فدائيات الأسد...

تحت عنوان "إسرائيل متخوفة والأسد قد يفعلها"، نقل موقع التلفزيون السوري خبرا يقول إن إسرائيل استنفرت صواريخ باتريوت والقبة الحديدية وطلبت مزيدا من صواريخ باتريوت التي ستصلها من ألمانيا وبريطانيا، بعد تسريبات عن الأسد هدد فيها بضرب تل أبيب.

وأوضح الموقع أن الاستنفار الإسرائيلي سيكتمل خلال أسبوع كحد أقصى، لاسيما أن الإسرائيليين "متخوفين" من أن تكون صواريخ الأسد ذات رؤوس كيماوية، وليس لدى كل الشعب الإسرائيلي أجهزة أوكسيجن؛ ما دفع جنرالا صهيونيا للحض على استباق الحرب مع سوريا والبدء بقصفها بدل انتظار الضربة.

ومن المؤكد حسب زعم المصدر أن سوريا تملك حوالي 10 أطنان مواد كيماوية، وإذا كانت الصواريخ بعيدة المدى فيعني تدميرا نوويا للمدن المقصوفة، دون أن يوضح الموقع المفارقة التي تربط بعد مدى أي صاروخ كيماوي بإحداث تدمير نووي!

والأعجب في الخبر المنقول على موقع تلفزيون الأسد أن يشير صراحة إلى تزامن و"تنسيق" التصريح الإسرائيلي بالتنسيق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال إن لسوريا الحق لفعل أي شيء للدفاع عن نفسها، لكن عندما تهاجم نحن ضدها!

وتركز وسائل إعلام النظام السوري في الآونة الأخيرة على التصريحات الإسرائيلية التي "تمجد" الأسد وتظهره "بعبعا مرعبا" وخطرا على وجود إسرائيل، لكن هذه الوسائل تقع في أخطاء قاتلة، تجعل من المواد شهادة على تخاذل النظام السوري وعمالته، بدل الدلالة على قوته وممانعته، لكن الجديد في هذا الخبر أن يتم التصريح الفعلي بتنسيق إسرائيلي- روسي حيال الوضع السوري، وعدم "الخجل" من إبراز تصريح لافروف الذي يقول إن بلاده ستكون ضد سوريا عندما تهاجم إسرائيل، ما يعني أنه الآن مع النظام السوري لأنه لا يهاجم إسرائيل، وليس لأنه نظام شرعي أو يتعرض لمؤامرة غربية.

ويمكن فهم هذا الخبر الفاقع بشكلأعاسة الدوليةمق، إذا تذكرنا أحدث تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما بأن التدخل العسكري الأمريكي يتطلب دراسة مصالح الولايات المتحدة ثم الشعب السوري وإسرائيل؛ ما يعني أن "متعهدي" السياسة الدولية والإقليمية، في واشنطن وتل أبيب وموسكو، وصولا إلى طهران ودمشق، لم يعد لديهم ما يخجلون من قوله في شأن ارتباطهم العضوي بببعضهم البعض.

زمان الوصل
(84)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي