أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كل أربعاء: 519 مليوناً "بأيدي أمينة"

قررت مندوبة بُعد النظر في الأمم المتحدة زرقاء اليمامة منح (أمينة) حاكمة دمشق وسائر سواحل بلاد الشام مبلغ 519 مليون دولار لمعالجة آثار عدوان شنته كائنات فضائية تم استقدامها من ما وراء الكوكب مع بعض أشباح مجرات المجموعة الشمسية بالتآمر والتواطؤ مع قوات تحت أرضية من جماعة الجن الأزرق.

أمينة لمن لا يعرفها تتحدر من عائلة محترفة بالحرص على ثروات البلاد والعباد، احتفظت بين أيديها النظيفة -لها أكثر من يدين اثنتين- بالذهب الأسود والأصفر مع باقي الأنواع والألوان، وكل ذلك كان إرضاء لأختيها من أب آخر (ممانعة) و(مقاومة) اللتين خرجتا من مولد الأمانة بلا حمص بعد أربعين عاماً من كنز أمينة للكنوز تحت شعار(المال والبنوك زينة الحياة الدنيا).

ولأمينة إنجازات هُزمت أمامها كل مراكز الإحصاء و الإخصاء، فحطمت إضافة إلى سجل غينيس الكثير من الأرقام القياسية، ليس أهمها نيل المواطن الجائزة الذهبية للصمت بعد ممارسته هذه الهواية طيلة أربع عقود متتالية عملاً بقاعدة "السكوت من ذهب".

ولكن إنجازات أمينة اتخذت منحى آخر منذ اثنين وعشرين شهراً، فحطمت القول المأثور "من يقتل القتيل ويمشي بجنازته" فصارت تقتل القتيل وتقتل جنازته ثم تُلحقها بمن ينوي الخروج بجنازة ما بعد جنازته، أمينة -ياسادة- ودعت مقولة "إكرام الميت دفنه" فمن ينزل في قبره فهو سوري محظوظ، لكن الأكثر حظاً ذلك الذي احتضن لحدُه كاملَ جسده دون نقص أيّ من أعضائه.

لذلك وأمام هذه الإنجازات لحكم أمينة تتوقع الأمم المتحدة منها أداء مميزاً بإعطاء كل حق حقه، أمينة بدورها لن تخيب الظنون، بالتأكيد ستقدم أحذية لكل من بَترت أقدامهم بسكاكين جزاريها، كما ستضع القبعات على رؤوس من قَطعت رؤوسهم، ونحن بدورنا نرفع القبعات احتراماً لبعد النظر لدى المنظمة الدولية حين قررت أن تمنح من يُضرِم النار شرف إطفاء الحرائق!

العاصي بن الميماس - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (110)

2013-01-31

??.


د.سايح جنيدي

2013-02-01

أن يوصف أحد الناس بالدّجل والنّفاق , تلك مشكلة كبيرة , لكنّها تبقى محدودة الآثار السّلبيّة فيما حولها , والأهمّ من ذلك , أنّ فرص الإحاطة بها وعدم استشرائها ممكنة غير مستحيلة . لكن الدّجل والنّفاق هذا عندما تمارسه الدّول والمؤسّسات الدّوليّة , وتعمل على تسويقه والتّرويج له يصبح شيئا فشيئاً ظاهرة وبنية لايمكن معالجتها ,لأنّها أصبحت سلوكاً ملتبَساً , يشجع عليه بهرطقات من قبل موظفين , يظهرون غير مايبطنون , وغالباً مايكونون على احترافيّة عالية في التّرويج لما يخدم مصالحهم المشبوهة . إنّهم يضيّعون على أصحاب الحقوق حقوقهم . وما دروا أنّهم يضيّعونها أوّلاً على أنفسهم وشعوبهم . ليذهبوا أنّى أرادوا , فإنّهم مكشوفون , لابل مفضوحون , فأصحاب الحقوق لن يناموا , ولن يغفلوا , ولن يسكتوا , وإني لأعدّ كاتب المقال هذا - وإن على طريقته وفنيّته المعهودة وغيره ممّن يكتب في عهد الثورة وأيّامها - مقاوما ومقاومين , لأنّهم يكشفون , لابل يعرّون ماهو باطل وزائف عمّا هو طيب ونبيل ..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي