على بُعد ساعات من مؤتمر المانحين المخصص للاجئين السوريين في الكويت، تتلاحق الخطوات والأخبار التي تأتي غالباً دون أدنى حدود الاحتياجات الفعلية، وهي كما يصفها السوريون في أمثالهم "تعطيهم من الجمل أذنه"!
فقد تعهدت منظمات خيرية خليجية شاركت في مؤتمر بالكويت اليوم الثلاثاء بدفع 183 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين.
و وبمشاركة 63 منظمة كويتية وخليجية وعربية وإسلامية، وعدد من منظمات الأمم المتحدة المعنية، أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت أن "بلغ حجم التعهدات التي التزمت بها الجمعيات الخيرية مجتمعة 183 مليون دولار، من بينها 100 مليون دولار التزمت بها الجمعيات الخيرية الكويتية."
كما أعلن رجل الأعمال الكويتي محمد ناصر الساير عن تبرعه بمليون دينار كويتي، ما يقارب 3.5 مليون دولار.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الكويتية مؤتمراً للمانحين يوم الأربعاء يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون كما تم توجيه الدعوة للحضور لعدد من قادة دول العالم.
وقدر رئيس فريق الإغاثة في الهيئة الإسلامية العالمية "عثمان الحجي" احتياجات الشعب السوري الإغاثية في الداخل بما يزيد عن 5 مليارات دولار، مبيناً أن الهيئة لا تعمل داخل سوريا وإنما في المناطق الحدودية مع الأردن ولبنان وتركيا.
فيما قالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان "نينيت كيلي" إن "الاحتياجات هائلة ولا نستطيع الوصول الى الجميع بالسرعة الكافية".
وتنشر غداً جريدة "زمان الوصل" مادة خاصة توضح مدى ضعف المساعدات المقدمة للشعب السوري تحت عنوان: "أرقام مخزية على أعتاب مولد التبرعات الكبير"، وقد كشف فيها بالأرقام التفصيلية عما قدمته دول كبرى تصنف نفسها في خانة "أصدقاء الشعب السوري"، وهي مساعدات مالية مخجلة بكل المقاييس، ما يجعلها أحق بمسمى الفتات منها بالمساعدات.
ووجهت الأمم المتحدة نداء لجمع تبرعات تعادل 1.5 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين في الكويت، لكنها لم تتلق سوى وعود تغطي 3 بالمئة من المبلغ حتى الآن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية