أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيان من ناشطين حول تفجير مدينة السلمية

بيان وصل من "شبكة سلمية الحرة" ننشره كما ورد:

نشرت عدة صفحات "محسوبة على الثورة" بيانا باسم "جبهة النصرة" يتبنى عملية التفجير الإجرامية الغادرة التي تعرضت لها مدينة سلمية مساء الاثنين 21-1-2013. وعلى الرغم من أن لاأحد يستطيع الجزم بمصداقية هذا البيان الذي يورد بعض التفاصيل عن العملية وهوية منفذها نود ان نشير وكتوضيح أولي وقبل التأكد من صدقية تبني الجبهة المذكورة لهذا الفعل الإجرامي الشنيع...

إن الثورة السورية ثورة حرية وكرامة وهي ليست رد فعل إجرامي على جرائم النظام ...إنها ثورة شعب انتفض بحثا عن حياة كريمة حرة ....ثورة شعب عانى من الظلم والطغيان عقودا عديدة ...وهو بانتفاضته هذه لا يمكن أن يحارب نظام القتل والقمع بنفس أساليبه الإجرامية والتي تأكد الآن على أنها حرب إبادة وتدمير شاملة تستهدف الإنسان والبنيان.... ونحن اليوم نؤكد وكما أكدنا في اليوم الأول للانفجار الإجرامي في سلمية أن اليد التي استهدفت سلمية...استهدفت القلب النابض لثورة الحرية والكرامة وهي نفس اليد التي استهدفت وتستهدف كل مدن وبلدات وقرى سوريا الثائرة في مواجهة الاستبداد والقتل والعبودية ....يد الإجرام وان اختلفت تسمياته وأقنعته تفضح وتكشف عن هويته الهمجية الدموية القبيحة الحاقدة عندما تستهدف قواه الغاشمة الإجرامية العمياء( سواء بالبراميل المتفجرة و الصواريخ أو السيارات المفخخة والمتفجرة) أبناء بلدنا شيبا وشبانا ... تساءا ورجالا.. 

أطفالا وكهولا دون تفريق أو تمييز بينهم و تستهدف مدنه الثائرة اليوم كونها مستمرة في تجسيد وحدته الوطنية بين مختلف مكونات الشعب السوري...مما يحبط ويفشل مخططات كل القوى التي تعمل اليوم على تحويل مسار الثورة من ثورة للحرية والكرامة الى صراع طائفي ليس لأي سوري أي مصلحة فيه ولا يمكن أن يؤدي إلا إلى تدمير سوريا كيانا وشعبا ومستقبلا ..بل ويمكن ان يمتد لهيبه ليشمل المنطقة بأسرها ... إن الثوار الذين عبروا ومنذ اليوم الأول عن وحدة الشعب السوري في وجه محاولات عصابة القمع لتشويه الحراك الثوري والانقضاض عليه باسم الطائفية البغيضة رفعوا شعارهم " الطائفية رصاصة في وجه الثورة " كانوا يدركون المغذى العميق لأكاذيب النظام في محاولاته لإلصاق البعد الطائفي بالثورة ...واليوم وبعد ان بدا النظام مترنحا وعاجزا عن مواجهة الثورة برغم التدمير والقتل والقمع تبرز قوى تحاول ان تلبس لباس الثورة لتعطي لها بعدا طائفيا كريها باسم الثورة ....لا لكل القوى ومهما كان القناع الذي تستر فيه وهي تقوم بممارسة الفعل الطائفي في الميدان ...ليس من الثورة ولا الثوار من يقدم على نفس أساليب النظام الإجرامية الغادرة التي تريد اليوم اختطاف الثورة   . وسيبقى أحرار سوريا وأحرار سلمية جزء أساسي منهم كما كانوا دائما السد المنيع والأقوى أمام الفتنة التي يريدها القتلة بجرائمهم سبيلا للعبور الى تفتيت سوريا وزجها في أتون الحرب الأهلية الطائفية المدمرة ...مجسدين رفضهم الطائفية المدمرة من خلال الحفاظ على جذوة المقاومة الشعبية بمفهومها الثوري مشتعلة... عهدنا جميعا لشهداء الحرية ان نكمل مشوارهم في ثورة الحرية والكرامة

شبكة سلمية الحرية 26-1-2013

(110)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي