هل زار أحدكم بيت عائلة سنيّة؟
أبو أوس (أحمد يوسف) صديق سجن وحرية، تعرفت عليه في سجن المزة عام ١٩٧٦.
اشتراكي لم تشوهه مهنة المحاماة، بيته يعرف الضيوف أكثر مما يعرف أصحابه.
تعرفت ابنته على صديق دراسة وتحابّا في الثمانينات، سنوات الجمر.
أحد الأيام جاء لزيارته بعض اصدقاء السجن وكأنهم على موعد، أكلوا وشربوا وتحادثوا بالشأن العام، ولكنه أدرك أن الحديث لم ينته، فقال: ما وراء قدومكم دفعة واحدة؟ تنطح أكثرهم فصاحة وقال: أبو أوس نحن هنا لنلفت انتباهك إلى حدث جلل ربما لم تنتبه له، إن ابنتك تحب شاباً سنياً واللاذقية كلها تعرف ذلك،هذا يؤثر على سمعتك وسمعتنا وسمعة الطائفة كلها، من أجل هذا نحن هنا.
اكفهر وجهه البشوش دائماً قائلا: هل أنتم اشتراكيون حقاً؟ لماذا كنتم بالسجون؟ إنكم مجموعة منافقين تعملون عكس ما تقولون. أنا من سيزوج ابنتي لحبيبها حتى لو كان من عبدة القرود. هل زار أحدكم بيت عائلة سنية؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية