أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحل السياسي..."ضحك على اللحى"... وليد الفارس

بعد أكثر من عشرين شهراً على بدء الثورة السورية وكل ما قدمه الشعب السوري من شهداء ومعتقلين ونازحين، بعد معاناته المستمرة كشعب ثائر يبحث عن حقه كانت الأداة الأساسية للسير على طريق تحرير سورية هي المقاومة الشعبية عن طريق كتائب الثوار في مختلف أنحاء سورية، هذه الأداة تستمر حتى الآن وتعطي فعالية كبيرة وترغم الجميع على الإذعان لها.

كذب المجتمع الدولي في أغلب تعهداته للسوريين، وعد بأن يعترف بالمعارضة السورية إذا ما توحدت وأن يعطيها الشرعية ومقاعد الأمم المتحدة والجامعة العربية لكنه لم يفِ بالأمر، وعد بأن يمنح الجيش الحر مبالغ مالية وسلاحاً نوعياً إذا ما انتظم وتكتل بشكل يسمح بضبط السلاح، لكنه لم يفِ بالأمر، قال إن الإبادة التي يقوم بها النظام لها حدود وخطوط حمراء، ولكنه سمح كل مرة للنظام بتجاوزها لا بل أنكر حتى تقارير مخابراته الدقيقة في هذا الجانب حيث نشرت صحيفة (foreign policy) الأميركية بناءً على تقارير استخبارتية أن الغاز الذي أطلق في حمص هو السارين كذلك الـ (le Figaro ) الفرنسية بالاعتماد على تقارير استخباراتية أيضاً وهذه الدول تدخلت في العراق بحسب تقارير أقل وضوحاً من هذه.

المهم في النهاية بدا الجميع متيقناً من أن الغرب يضحك علينا وأن الائتلاف الوطني والمجلس الوطني وغيرها من تشكيلات المعارضة في الخارج يجب أن تراجع سياساتها وتعيد الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتعامل مع الغرب والمنظمات الدولية والإعلام وغيرها لأنه ثبت أنهم يحاولون أن يسحبوا من بين أيدينا الملف السوري لأغراض خاصة بهم ويجعلونا مصدر رزقهم ومحل تحقيق مصالحهم.

الحل السلمي مع النظام والحوار وما إلى ذلك من أمور تسوّق لها هذه الدول أو غيرها من المؤسسات ماهي إلا "ضحك على اللحى" وتهرب من المسؤولية وآلية لتعظيم مصالح تلك الدول الداعية لمثل هذه الحلول والنظام المجرم لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الرصاص والانفجارات.

لقد استطاع أبطالنا أن ينجزوا المرحلتين الأولى والثانية من استراتيجية التوجه نحو دمشق والآن يجري العمل على باقي المراحل ولا بد من دعم هذه الاستراتيجية وبناء أفكار مرافقة تعتمد على الإيمان بالشعب السوري والبحث عن المساعدين المخلصين من الناس الراغبين -بدون أي مصلحة- بالتخلص من هذا النظام.

لذلك على الجميع في الفترة القادمة أن يهوي قلباً وعملاً باتجاه الداخل السوري، الدخول لسورية والعمل من الداخل وإغلاق الفجوة بين المعارضة والثوار وإرجاع عامل الأخوّة إلى مكانه الصحيح وتضافر الجهود، نقدر للجميع عملهم السابق وتعاملهم مع العالم من أجل تحرير سورية وبنائها لكن اليوم علينا أن نتعامل مع بعضنا أكثر وأن نقف مع بعضنا جميعاً صفاً واحداً وأن نعيد بناء أفكارنا واستراتيجياتنا في جميع الجوانب باتجاه الاعتماد على دعم الكتائب المتجهة نحو دمشق.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (102)

ناظم مجمد

2013-01-29

اذا حدث نزاع او قتال بين فريقين ,هناك مجموعة حلول اما ان ينتصر فريق على الاخر,او في حال الاستمرار في القتال يتعالك الفريفين ويحدثث شىئ جديد, وظهور فرق جديدة تتنازع على المغانم وتتفق على الحصص وتهدأ الوضع ثم تسقر .فالنظام السوري لديه قوات مدججة بالسلاح ومتماسك ومدعوم اقليميا ودوليا وله حاضنة على ارض الواقع من الجبهة واحزابها الى الشبيبة والمنظمات المختلفة الى الناس المستفيدين والموظفين,الجانب الاخر اختراق القاعدة والمجموعات التكفيرية المتطرفة والغير ملتزمة مع وحدة الجيش الحر وتصريحاتهم الخارجة عن الاخلاق السورية مما يقلل من نتائج ايجابية,ولكنهم مستمرون على هذا النهج المخالف لسمة العصر..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي