أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، المرتبط بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، أن يقف على مسافة من النظام، مشددا على أن تركيا تراقب الحزب عن قرب، مع ترابط التطورات مع بعضها.
وأضاف أوغلو أنه "إذا أفضت جهود السلام في تركيا، إلى ترك الإرهابيين لسلاحهم، تحقيقا للسلام، فإن ذلك سينعكس بالتأكيد على الدول الأخرى" في إشارة إلى الحزب الكردي في سوريا.
وكشف أن المجتمع الدولي لم يتمكن من قراءة الملف السوري بالشكل الجيد، فالطرف المتمثل بالنظام يمتلك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات، وصواريخ بعيدة المدى، يقابله طرف آخر يحاول أن يحمي نفسه بالأسلحة البدائية، وهو ممثل بالشعب الذي نهض ليطالب بحقوقه.
وأوضح أن هذا التقييم الخاطئ للوضع السوري، يقدم لوحة بائسة تزيد من تفاقم الأزمة الداخلية في البلاد، في وقت بذلت فيه حكومة بلاده جهودا كبيرا من أجل إنهاء الأزمة في سوريا، من خلال الالتقاء مع جميع الأطراف المعنية إقليميا ودوليا.
وأمل أوغلو أن تتوقف آلام الشعب السوري بأسرع وقت، دون أن تزيد هذه الآلام، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في امتحان الأزمة السورية، لتكون عبرة له في المستقبل.
وجدد تأكيد بلاده على أن صواريخ باتريوت، التي يتم نشرها على الحدود مع سوريا، غرضها دفاعي بحت، وتستهدف الرد على أي اعتداء من سوريا، دون أن يكون لهذه الصواريخ أي أغراض هجومية.
ولفت إلى أن هذه الصواريخ ستعود إلى مخازنها التي جلبت منها بعد انتهاء الأزمة السورية واستقرار الأوضاع فيها، وعدم وجود أي تهديد يمس الأمن التركي، وبشكل خاص خطر الصواريخ البالستية.
وكالة أنباء الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية