أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحر" يحرر سرايا قتالية غرب درعا... والطيران الإسرائيلي يراقب الاشتباكات

حلّق الطيران الإسرائيلي على علوّ منخفض في مناطق غرب درعا بعد اشتباكات لا تزال متواصلة حتى اللحظة بين كتائب الثوار من الجيش الحر ومواقع عسكرية للنظام السوري.

وأكد نشطاء من داخل المنطقة لـ"زمان الوصل" أن تحليق الطيران الإسرائيلي بدا واضحاً بالعين المجردة خصوصاً في مناطق الاشتباكات، وفي حين لا يمر الطيران الحربي لقوات النظام السوري فوق مناطق الاشتباك دون أن يمارس القصف والقتل فإنه من الواضح -حسب النشطاء-أن الاسرائيلين يريدون أن يكونوا أقرب إلى المنطقة القريبة من حدود المناطق المحتلة بهدف الرصد ومعرفة وقائع وأسلحة الجيش الحر.

وقال الناشط الإعلامي قيصر حبيب في سياق حديثه عن مجمل الأوضاع بدرعا إن كتائب الحر حررت في منطقة الشجرة الغربية من المحافظة سرية الهاون الواقعة شرق عابدين المطلة على وادي اليرموك، إضافة لتحريرهم سرية الهجانه في بلدة بيت آره.

وأضاف الناشط أن قذائف الهاون تنهمر على المنطقة وقراها من المواقع العسكرية السورية البعيدة عن المنطقة (البكار) إذ سجل النشطاء سقوط أكثر من /2000/ قذيفة حتى المساء.

وصرح حبيب إن معركة المنطقة الغربية من المحافظة هي أولى بشائر النصر المنتظر للمحافظة التي يعتبرها أبناؤها مهد الثورة السورية ورمز انطلاق شرارتها معتبراً أنها يمكن أن تكون أيضاً في سياقات متكاملة خصوصاً إذا ما تم الإسراع بتذكير معركة عامود حوران شرقاً والتي تستمر في صمودها أكثر من 26 يوماً معتبراً أن ثمة تطورات متلاحقة ستشهدها المحافظة بعد العمل على تنسيق الجهود ووحدة الصفوف والتغلب على الخلافات الجانبية والاستفادة من العثرات والمشاكل السابقة. 

الحر يتقدم داخل درعا
وفيما أورد نشطاء من داخل درعا صوراً لقصف وصف بالأقسى والأشد ضراوة لمناطق داخل المدينة بالقرب من المشفى الوطني وسقوط الشهداء والجرحى، إلا أن اشتباكات أيضاً وقعت بين كتائب الحر وعناصر النظام وسط المدينة وفي ساحة السرايا الحكومي (القصر العدلي) تؤكد أن خطى الحر تتقدم باتجاه مقرات حكومية تتحصن بها قوات النظام وكتائبه. 

وقالت مصادر عسكرية من كتائب الحر فضّلت عدم ذكر اسمها إن كتائب الجيش الحر تستعد للبدء بإعلان معركة التحرير بعد أن توفرت لها أولى المقومات المتوفرة لقريناتها في المحافظات الشمالية وانتهاءً باجتماعات متتالية بهدف توحيد صفوفها خصوصاً في المنطقة الشرقية والشمالية المتمركزة في منطقة اللجاة الوعرة، إذ شهدت الأيام الماضية تشكيل لواء اليرموك منضوية تحته عدة كتائب (درع الجونب و أسامة بن زيد وعمر بن الخطاب وعمر بن معاذ الزبيدي وعائشة أم المؤمنين والبراء بن مالك وحمزة بن عبد المطلب) كانت حتى الأمس القريب تعمل منفردة.

وأضافت المصادر:"إن تفاصيل الخطط العسكرية متروكة لقادة الكتائب ولتوقيت محدد، لكنها سارعت لتطمين المنتظرين سقوط " الطاغية " قريباً من الجنوب رغم توجس القوى الكبرى من مخاوف على حليفتها الاستراتيجية (إسرائيل).

انتصارات مرتقبة
من جانبه أشار نائب قائد كتيبة درع الجنوب إحدى كتائب لواء اليرموك إلى أن "ثمة تباشير بالخير"على حد وصفه لجهة توحد الكتائب وإعلان اللواء وهو ما سيتيح فتح صفحة من العلاقات التكاملية والتسانديه مع الألوية الأخرى المشكلة على أرض المحافظة وامتداها إلى الكتائب المشكلة في محافظة السويداء ووجود قيادة عسكرية جديدة مؤكداً أن "الجيش الأسدي" لن يتمكن من تكرار" نزهاته" السابقة في أرض المحافظة ومدنها.
وحول بدء العد التنازلي لمعركة التحرير أشار النائب إلى أن الأخبار ستعلن حينها بانتظار وضع آخر نقاط الخطط وتوافق كافة الألوية عليها وستصل أصداء الانتصارات إلى الإعلام قريباً.

وكشف النائب أن ثمة أسلحة متوسطة باتت بأيدي الكتائب غالبيتها تمت بعد اقتحامات على مواقع الجيش الأسدي واغتنام ما فيها وهو ما سيشجع على تحرير مزيد من المناطق رافضاً الكشف إن كانت بعض الدول قد زودتهم بأسلحة تسقط الطيران الحربي لكنه ألمح "إدلب ليست أفضل منا". في إشارة تشي بأن ثمة تحولات ستشهدها البوابة الجنوبية لسوريا.

مواد ذات صلة 


الطيران الاسرائيلي يخترق الأجواء السورية لمراقبة "الحر"
2012-12-19
 نقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر في "الجيش الحر" تأكيدها مسح طائرات استطلاع يرجح أنها اسرائيلية للمنطقة المتاخمة لحدود الجولان المحتل..، واحصى أحد المصادر 5 طلعات خلال 48 ساعة مما يعكس قلق اسرائيلي بالغ من سيطرة "الحر"...     التفاصيل ..

محمد المقداد - الحدود السورية الاردنية - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي