من إيد لإيد تكبر وتزيد".. لم يعد لهذه العبارة الشعبية مدلول واحد يختص بنقل المولود الجديد بين أيادي محبيه، لاسيما بعد أن صار لجريدة "زمان الوصل" بكادره التحريري وقرائه الأوفياء تجربة مغايرة ومريرة، أعطت العبارة بعداً آخراً يختص بـ"استعارة" مواد الجريدة ونسبتها للـ"مستعير"!
فمن يد موقع إلى يد فضائية، بدأت تكبر سلسلة السطو ويزيد حجمها ككرة ثلج، حتى وصل الأمر ببعض الأحوال إلى "سرقة موصوفة" تمت 100 مرة لمادة واحدة، دون ذكر المصدر مرة واحدة، تماماً كما حصل مع القصة الحصرية عن مآسي المنافس الرياضي للـ"الرائد الركن المهندس الفارس باسل حافظ الأسد"، التي نشرها "زمان الوصل" في صورة شهادة تاريخية نادرة لفارس اغتال النظام السوري حريته منذ سنوات طوال، لمجرد تفكيره بمجاراة ابن الرئيس.، أنه عدنان قصار...
وفي ظل هذه الحالة من تكاثر حالات السرقة، بات من المؤسف حقاً أن تغدو أسمى أماني "زمان الوصل" لو كان هواة السطو يمارسون عملهم تحت مظلة "السارق من السارق كالوارث من أبيه"، لأن العاملين تحت هذا الشعار "أمناء!" ينقلون المسروقات من يد إلى يد كما هي دون تغيير، لكن "مسروقات" زمان الوصل يتغير بعض شكلها ورواية مصادرها من مكان لآخر، وهنا يقع هؤلاء في محظورين أخلاقيين ومهنيين خطيرين، فهم يمارسون السطو أولاً والتزييف الذي يمكن أن يغطي على سطوهم ثانياً.
فهل يقدّر الناقلون قيمة ما ينقلون، أم يكونون كعصابة آثار من الجهلة، كل همها أن تستخرج هذا الكنز الأثري أو ذاك حتى ولو استحوذت عليه في صورة حطام.
ما زال في الكيل مكان لقطرة أو قطرتين، أما إن "طفح" فإن "زمان الوصل" قد تجدد نفسها مضطرةً لنشر قائمة بالمواقع التي "تستعير" موادها ولا ترقب في جهود الموقع والعاملين فيه إلاً ولا ذمة، وهي قائمة ليست بالقصيرة، وإن كنا نتمنى أن تقصر ثم تقصر ثم تقصر حتى تختفي.
الأهم من كل ما تقدم هو وقع السرقة على المصدر الأساس للمعلومات، ففي مادة عدنان قصار، فر المصدر إلى دولة مجاورة بعد نشر شهادته حيث كان صديق قصار لسنوات في المعتقلات...، والآن تحولت روايته إلى مادة من دون هوية وإلى حطام أثري ينقل من يد إلى يد.. إلى مزاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية