تتماسك قيادة النظام السوري وتستشرس على الشعب، من أجل سحق الثورة بأي ثمن، فيما يزداد الانقسام كل يوم بين صفوف الائتلاف، بين من يرى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية، وآخر من ينتظر "الشفقة" الدولية لإعلان هذه الحكومة المنتظرة، وببيان لا يعني السوريين في شيء بحسب نشطاء، انتهى اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في اسطنبول.
ووفقاً للبيان تم تشكيل سبع لجان إدارية من أجل معالجة الأمور الطارئة في سوريا ريثما تستلم الحكومة المؤقتة "المقبلة" أعمالها وهذه اللجان هي:
1- لجنة طارئة للتحرك الدبلوماسي ومهمتها الأولى الضغط على الأمم المتحدة في عدم صرف 519 مليون دولار للمؤسسات الرسمية السورية ضمن خطة تم إقرارها الشهر الماضي.
2- لجنة اتصالات هاتفية وإنترنت من أجل إمداد الثوار بالدعم التقني والمادي للثورة
3- لجنة ضبط المعابر الحدودية.
4- لجنة لحل الأزمة في رأس العين.
5- لجنة شؤون اللاجئين
6- لجنة جرحى الثورة
7- لجنة ارتباط مع قوى الثورة والسلم الأهلي.
والجديد "الخجول" في اجتماع الائتلاف تشكيل لجة من 6 أشخاص معنية بالتمهيد لتشكيل الحكومة، إذ ستعمل هذه اللجنة على استطلاع رأي الدول الإقليمية والأوروبية حول تشكيل الحكومة، على أن يتم ذلك في غضون 10 أيام فقط، بعد ذلك ترفع تقريرها الخاص بتشكيل الحكومة. وتضم هذه اللجنة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب ونوابه سهير الأتاسي ورياض سيف وجورج صبرة إضافة إلى الدكتور برهان غليون وأحمد الجربة.
من جهته أبدى هيثم المالح امتعاضه من هذا الاجتماع، وقال في تصريح لــ"زمان الوصل"، حتى الآن الائتلاف غير قادر على تشكيل هذه الحكومة، محملاً المسؤولية على عاتق الدول العربية والأوروبية التي تأخرت بالدعم المالي، الذي تحتاجه الحكومة المرتقبة.
ووصف المالح هذا المؤتمر، بالقول إنه اجتماع كبير عوّل عليه الكثير، لكن النتائج أقل من المأمول، معرباً عن أمله أن تحقق هذه اللجنة المعنية بتشكيل الحكومة أهدافها وتتوصل إلى حكومة تكون محل إجماع الشعب السوري.
أما الدكتور رضوان زيادة، انتقد أداء الائتلاف، واعتبره أقل من طموحات الثورة السورية، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب.
و في تصريح لـ"زمان الوصل" قال زيادة: "حتى الآن لا يختلف أداء الائتلاف عن المجلس الوطني، فهو لا يملك القدرة على تغيير أسلوب العمل السياسي، وذلك بسبب غياب الرؤية السياسية وغياب الخبرة الإدارية".
لكنه في الوقت ذاته، أشار إلى أن أداء الائتلاف السياسي، انعكاس للمواقف الدولية والإقليمية من الثورة السورية، معولاً على هذه اللجنة الخماسية. محذراً من خطورة استمرار الائتلاف على هذا النحو من الأداء.
وعوّل السوريون كثيراً على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول، خصوصاً لناحية الخروج بحكومة تمثل الثورة، إلا أن الصدمة كانت على قدر الأمل الذي كان يحفهم في رؤية أول حكومة مضادة لنظام الأسد.. فالأيام العشرة المقبلة هي من سيحسم "أحجية الحكومة"، خصوصاً وأن اللجنة ستضع الدول العربية والغربية أمام الأمر الواقع.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية