قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد إن زعماء المعارضة السورية سيلتقون في باريس هذا الشهر وندد بالوضع الذي وصفه بأنه "مقيت" والذي يقتل فيه مئة فرد يوميا في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال فابيوس "الوضع مروع ولابد أن يرحل بشار في أسرع وقت ممكن."
وأضاف "سيعقد اجتماع للائتلاف (المعارض) في باريس خلال أيام قليلة يوم 28. إنه ائتلاف تعترف به أكثر من مئة دولة بقيادة أشخاص يلقون احتراما كبيرا لا يريدون سوى إعادة الديمقراطية إلى سوريا."
والتقى زعماء المعارضة السوريين في اسطنبول أمس السبت في ثاني محاولة لتشكيل حكومة انتقالية.
ومن شأن توصل الائتلاف الوطني السوري الذي تشكل في نوفمبر تشرين الثاني الى اتفاق أن يساعد في تهدئة بواعث قلق دولية من خطر تقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية في حالة سقوط الأسد.
وسيبرز إخفاق الزعماء في الاتفاق الانقسامات داخل الائتلاف الذي تشكل بدعم غربي وخليجي في قطر ويقوض الدعم الذي يحصل عليه.
وقال فابيوس خلال مقابلة مع محطة اوروبا 1 الإذاعية إن اجتماع باريس الذي يعقد في وقت لاحق سيضم "الداعمين الرئيسيين" لائتلاف المعارضة.
وتطالب فرنسا بإنهاء الصراع المستمر منذ 22 شهرا والذي سقط فيه 60 ألف قتيل طبقا لتقديرات الأمم المتحدة. وقال فابيوس "هذا وضع مقيت.. إذ يقتل للأسف نحو مئة فرد يوميا."
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس إن أي نقاش بشأن مستقبل الأسد "غير مقبول".
ونفى فابيوس ما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية اليومية بأن القوات السورية استخدمت أسلحة كيماوية غير قاتلة ضد مقاتلي المعارضة في مدينة حمص اواخر ديسمبر كانون الأول.
وكانت الصحيفة نقلت امس عن مصادر مخابرات لم تذكر اسمها قولها إن أسلحة كيماوية استخدمت في أربعة صواريخ أطلقت في 23 ديسمبر. وأشارت لوموند إلى ان القوى الغربية قللت من أهمية الواقعة على امل انها حادث منفرد لن يتكرر.
وقال فابيوس "كان هذا زعما وطلبنا التحري بشأن الواقعة.. لسنا نحن فقط بل دول أخرى ايضا .. ولم تسفر (التحريات) عن أدلة. تم ابلاغنا بالنفي."
وقالت لوموند ان القوى الغربية حذرت في السابق من ان اي استخدام للأسلحة الكيماوية وهي الأسلحة المحظورة في كل مكان في العالم تقريبا قد يجبرها على التدخل في الصراع.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية