|
عفواً لا تشخصنوا الانتفاضة بمعاذ الخطيب...هو مختلف ولا يقبل ؟!... عدنان عبدالرزاق

في الأمس، كتبت على موقع "زمان الوصل" خبر انسحاب رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب الحسني لصالح ميشيل كيلو في شكل أدبي متداول من شأنه المخادعة لكشف "ما تحت اللسان" كما تقول العرب، وسعياً لاستشفاف أي منقلب يمكن أن يكسونا بعد تحوُّل الوطنية إلى عمل والسياسة إلى هواية، وقلت خلال مادة أمس أنها أمنية شخصية لينسحب هذا الرجل المحترم، لأني أحسب أن الظرف جد مؤاتٍ، فليقلها معاذ الخطيب ويرينا ماذا ستفعل الدول الني وزعت الخطوط الحمر ودعت منذ البداية إلى رحيل النظام، في وقت قالت فيه إيران أن الأسد خط أحمر...وتفعل على الأرض إلى جانب روسيا لتترجم مقولتها للخطوط...في وقت تراجع فيه من دفع بالانتفاضة السورية إلى خطوط متقدمة، قد لم تك بحاجة لاختراقها... لكني فوجئت- وللأسف - بالنتائج التي فاقت وبكثير ما كنت أودّ اكتشافه.
1-استنتجت وبما لا يقبل الشك أن نحو 90% من القراء اكتفوا بالعنوان المضلل، رغم أني أنهيت ما كتبت بأن تلك فكرة خطرت لي فدوّنتها.
2-أكثر من 200 صفحة تناقلت الخبر ومواقع إخبارية وحتى شبكات، ومعظمها اكتفى بالعنوان، ربما ليعيد لعبتي المضللة، أو نتيجة السرعة ولا أقول الجهل.
3-فوجئت بسرعة انتشار الخبر وتصديقه، أو أخذه منطلقاً للبناء والتوقع والتحليل وكأني نكشت عش دبابير.
4-نبشت- على ما أعتقد -أوجاعاً لدى غالبية السوريين وخيبات متراكمة، إن لجهة تواضع أداء المعارضة السياسية، أم لجهة تخاذل العرب قبل الغرب في دعم الانتفاضة ومحاولات تجفيف منابع قوتها للنيل منها.
5-آلاف التعليقات ذيّلت قصة الانسحاب ويمكن دراستها تحليلاً لمعرفة مستوى واتجاهات السوريين، وأنصح الباحثين بذلك لأن فيها من التناقض وبعض العدائية وقليل ثأرية ما يثير الحفيظة والنزق في آن.
6-أما الأهم والأخطر في المسألة فكان فيما وفيمن رفض حتى فكرة انسحاب أو اعتذار أو تنحي الشيخ الخطيب، ودافعوا بطرائق تصل حدود التقديس.
أيها السوريون النجباء، لا أعتقد أن الأستاذ الخطيب يقبل بشخصنة القضية والثورة، ولا أعتقد أنه ساعٍ لكراسي، بدليل ما قاله مذ تبوّأ المنصب، وهو من ألمح للانسحاب " قلت لمن حولي منذ أكثر من شهرين: أي موقع أحس أنه لن يخدم بلدي أو أحس أنه أداة للخديعة أو المكر أو درج يصعد عليه الغرباء لتمرير شيء ما ... فسأغادره غير آسف ..
اتخاذ القرار ليس سهلاً ولا يأتي في لحظة غضب .. وضعت في نفسي تاريخاً ما .. بعده سأقرر أن أبقى أو أرحل .. وإلى المكان الذي أظن أنه الأفضل لدعم شعب سورية ..
الوقت يضيق .. واتخاذ القرار مهما كان سوف يحصل .. حولنا مكر تكاد تزول منه الجبال وستأتي ضغوط شديدة ومحاولة لكسر الإرادة .. وسنبقى على ما نعتقد أنه الحق " كما أنه ومن خلال إطلالاته الكثيرة، إنما أكد على وحدة الصف وتوحيد الرأي والرؤية والهدف، ولا أعتقد ما جاد به بعضكم يطربه.
ثمة منحبكجية جدد وربما يتحولون لشبيحة لهذا الرجل المحترم، الذي- حسب معلوماتي المتواضعة - يعمل بمنتهى الجدية والوطنية والتفاني لإنجاح الانتفاضة وبلوغ من ضحى من شعبنا العظيم، هدفه المحق.
نهاية القول: أتمنى أن تتم قراءة هذه المادة للنهاية، ولا ينهال الناس عليَّ كما أمس، بالاتهام والسباب، لأني يمكن أن أتابع وعلى نحو آخر ...لأن سوريا النازفة هي المنطلق والغاية مع جل تقديري للأشخاص أياً كانوا وكرهي الأعمى للتأليه وعبادة الأوثان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية