سوريون يعتاشون من القصف... "كتيبة الكدّيشة" تنشط في تهريب بقايا النحاس والقذائف إلى تركيا

 تشهد القرى الحدودية في الريف الإدلبي حركة نشطة لتهريب مادة النحاس وبقايا القذائف التي قتلت وشردت مئات الآلاف إلى تركيا.

وأفاد مصدر محلي في قرية أطمة بأن عمليات التهريب تتم عن طريق "الكدش" و"البغال" حيث يتم بيع النحاس وبقايا القذائف بأقل من نصف سعرها الحقيقي للمهرّب التركي.

وكشف أحد المهربين لـ "زمان الوصل" عن أن بقايا القذائف يتم تجميعها من قبل أهالي القرى التي تتعرض لقصف يومي "معرة مصرين" و"تفتناز" و"جبل الزاوية" وعدد من قرى الريف الحلبي وبعدها يتم شحنها بشاحنات إلى القرى الحدودية، حيث يكون في الإنتظار "كتيبة الكدّيشة" كما يحلو لأهالي القرى تسمية المهربين في قراهم.

وفي سياق متصل: اشتكى عدد من أهالي القرى سرقة أسلاك الكهرباء وبيعها كـ "نحاس" في السوق التركية.

وفي العودة إلى بقايا القذائف، فقد استنكرت أم أحد الشهداء الذين سقطوا نتيجة القصف قيام المهربين ببع بقايا القذائف قائلة: "لايمكن لأحد أن يبيع دم ابني في أسواق المال".

وقدّرت مصادر سعر "خردة" القذائف للكيلو الواحد بـ 500 ليرة سورية فقط.

و أوضح بعض الأهالي أن كتائب في الجيش الحر وجدت في التهريب مكاناً للربح والمتاجرة أفضل من السهر على الجبهات فاستخدمت سلاحها للقيام بعمليات التهريب وجني ملايين الليرات على حساب أرواح الشهداء ودعم الكتائب الحقيقية في الميدان.