انسحاب معاذ الخطيب لصالح ميشيل كيلو... عدنان عبدالرزاق

فعلها الداعية أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ورئيس جمعية المتمدن الإسلامي سابقاً وتخلى عن رئاسة الائتلاف لصالح المعارض ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطي المعارض، ليؤكد على غيرية المعارضة وأن الكرسي آخر اهتماماته، لطالما الهدف واحد، وهو إسقاط النظام ومنح فرص العيش الكريم للشعب، كل الشعب السوري، كما جاء في رسالة اعتذاره، علماً أنه الأكثر توافقاً بين صفوف المعارضة.
وعن وجود مسيحيين لرئاسة المجلس والائتلاف، تمنى الخطيب على المعارض جورج صبرا أن يتخلى عن رئاسة المجلس الوطني لصالح معارض آخر، ليشعر الجميع بالمسؤولية ويأخذوا دورهم في ممارسة صنع القرار.
الخطيب الذي فاجأ المراقبين بهذه الخطوة، دعا معارضة الداخل والخارج بكل أجنحتها للاتحاد وتوحيد الجهود والخطاب، لأن المعارضة على الأرض سبقت المعارضة السياسية بأشواط، وبخاصة أن أسباب الفرقة واختلاف الرأي التي كانت فيما مضى، قد زالت بالوقائع، سواء لجهة الاختلاف على التمويل أو حتى لجهة التدخل الخارجي، فما عاد من تمويل يذكر الآن بعد محاولات العرب قبل الغرب تجفيف منابع قوة المعارضة، وبعد تذرع الغرب والشمال عن التدخل والتسليح بحجة "أسلمة الثورة وطغيان جبهة النصرة".
وأشار السيد الخطيب إلى أهم عوامل فرقة وتشرذم المعارضة، إن بالداخل أو الخارج، واصفاً بعض التمويلات"بالمال السياسي" الذي يؤدي لمفسدة ويؤدي لتكتلات ضمن التكتل الواحد فيما يشبه "الشلليات" التي لا يمكن أن تساهم في سقوط النظام، وخاصة بعد استقواء النظام بتباين وتراجع الموقف الدولي، والدعم اللامحدود له من روسيا وإيران.
بيد أن الخطيب أكد على حتمية سقوط النظام،"ولو بعد حين" لأن قوة الشعب، كما قوة الله، لا تقهر، لكن ما يعانيه أهلنا بالداخل من جوع وبرد وتشرّد وقتل، إنما يملي على المعارضة جميعها أن تتعامل بحس المسؤولية وتترك الخلافات المتأتية عن مكاسب أو أضواء الكاميرات.
وفجّر الخطيب قنبلة في نهاية رسالته عندما أكد على وجوب انتقال جميع المعارضة الخارجية إلى الداخل السوري فور تحرير ما تبقى من إدلب وحلب " لأننا لسنا أحسن من أهلنا هناك وأنا أول العائدين" ويمكننا اختصار النفقات والمصاريف التي تزهق في الفنادق والمكاتب والترحال وضخها لمعارضة الأرض ولأهلنا الذين تزداد معاناتهم يوماً تلو يوم.
ولم تسجل أي ردة فعل حول رسالة رئيس الائتلاف حتى الآن...ببساطة لأنها أمنية ذاتية مني وفكرة خطرت لي فدونتها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية