تصاعدت العمليات العسكرية على أراضي محافظة السويداء، حيث استهدفت كتائب الجيش الحر في الأيام الماضية مقرات أماكن وتجمّع عناصر النظام وشبيحته بدءاً بمطار الثعلة العسكري، وانتهاءً بطريق دمشق السويداء.
ووفقاً لرواية ناشطين لـ"زمان الوصل"، تتزامن العمليات العسكرية مع ازدياد أعداد المنشقين عن النظام والتحاقهم بالكتائب التابعة للجيش الحر في محافظة السويداء، ما دفع النظام إلى إرسال تعزيزات وآليات جديدة إلى المحافظة.
الحر يتفوق على نفسه
ورغم تواضع إمكانات الجيش الحر في تلك المنطقة إلا أنه استطاع تحقيق اختراقٍ على المستوى العسكري -وفق ناشطين- لا سيما بعد أن أصبح مطار الثعلة العسكري هدفاً يومياً لهجمات الجيش الحر، لتنتقل بعده الاشتباكات إلى طريق دمشق السويداء حيث قام الحر بضرب حاجز (براق) وأوقع قتلى وجرحى في صفوف النظام.
ومن أبرز المعارك التي دارت في اليومين الماضيين هي تلك الدائرة في المنطقة الواقعة بين سليم وقنوات ومفعلة، وذلك في ظل استمرار محاولات الجيش الحر للسيطرة على حاجز سليم الواقع على طريق دمشق السويداء، والذي يعتبر أكبر الحواجز الأمنية والعسكرية في المحافظة، ما أوقع أكثر من مئة قتيل وعشرات الجرحى في صفوف النظام، وكذلك استشهاد عدد من عناصرالجيش الحر.
حراك سلمي وقرار مستعجل
والمفارقة التي تشهدها محافظة السويداء هو استمرار الحراك السلمي، إلى جانب العمليات العسكرية، حيث يتأزم المشهد الإنساني في المحافظة وذلك بسبب ازدياد أعداد المعتقلين على خلفية حراكهم السلمي في المظاهرات أو تشييع شهداء أو إغاثة النازحين.
وبالتوازي مع اشتداد المعارك في محافظة السويداء أصدرت الحكومة السورية قراراً حمل الصفة المستعجلة تضمن استملاك 15 قرية على الحدود السورية الأردنية تابعة لمحافظة السويداء، بعمق 30 كم، مبررةً أنه يأتي لأغراض الدفاع والأمن.
السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية