تستمر عمليات النزوح الإجباري المفروضة على سكان أحياء مدينة جرمانا المتاخمة للمليحة ليتم تحويلها إلى ساحة حرب وثكنات عسكرية للجيش النظامي، لتعود جرمانا وهي أحد أرياف دمشق في الغوطة الشرقية إلى واجهة الحدث من جديد، حيث تعيش هذه المدينة ذات الأغلبية الدرزية والتي تضم آلاف النازحين أحداثاً تتسارع وتيرتها بين ليلة وأخرى لتشتد خلال يوم السبت الماضي عندما أسقط جيش النظام صاروخاً على أحد الأبنية السكنية في منطقة الجناين.
التصرف الذي اعتبره أحد النشطاء في المنطقة مقصوداً على اعتبار أن الجناين تقع في نهاية جرمانا، حيث تعتبر منطقة تصل الأخيرة مع جارتها المليحة، وأسفر إسقاط الصاروخ عن شهيد و13 جريحاً بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني المتاخمة لمكان سقوط الصاروخ في إشارة إلى أن النظام-كما يوضح الناشط - يهدف من خلال ذلك بث الرعب بين الناس وإخراجهم من المنطقة ويحولها إلى ساحة حرب غير آبه كعادته بالمدنيين القاطنين هناك، والذين تحول معظمهم اليوم إلى نازحين.
وبيّن الناشط أن النظام يعمل اليوم على إشاعة بعض أخبار حول وجود خلايا إرهابية تريد استهدافهم، وقنصهم إلا أن بعض الأهالي مازالوا مصرّين على البقاء في بيوتهم وعدم النزوح منها، وهم يرفضون مخططات النظام بتحويل بيوتهم وأبنيتهم إلى أماكن لضرب المناطق السكنية في مدينة المليحة.
وتتعرض مدينة جرمانا يومياً في مختلف مناطقها إلى سقوط قذائف الهاون فيها يتراوح عددها بين 3 إلى 7 قذائف، مجهولة المصدر حسب نشطاء، وسط اتهامات من النظام بأن الجيش الحر هو من يسقطها على المدينة كرد على عمليات الجيش النظامي في الغوطة الشرقية لاسيما أن مدافعه وآلياته العسكرية و التي دمرت أرياف الغوطة من مليحة وشبعا متوضعة على مداخل جرمانا.
نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية