أفاد أحد المسعفين بعد القصف الذي طال المدينة الجامعية لـ"زمان الوصل" بأن الطيران الحربي استهدف دوار كلية العمارة والمدينة الجامعية بصاروخين ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات قبل يومين.
وروى المسعف الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "زمان الوصل" قصة المجزرة قائلاً : "فوجئنا بسقوط صاروخ عند دوار العمارة وقد رأيته بأم عيني كيف كان يسقط وبينما نحن نسير باتجاه المكان تبعه صاروخ آخر سقط داخل المدينة الجامعية" وأضاف:"المشهد كان مريباً للوهلة الأولى كل ما هو أمامنا سحب من الدخان،قررت السير نحو المدينة لأرى ما حدث، فكان مشهد عشرات الجرحى والقتلى محاصرين بدمائهم".
وتابع:" بينما أحاول نقل الجرحى إلى المشفى، فوجئت بصرخة طفل صغير والدماء قد غطت وجهه ويديه وثيابه مزقتها شظايا الصاروخ، وهو يقول لي: "عمو أريد الذهاب لأرى أمي"، لكنني لم أستطع تلبية طلبه نتيجة الأشلاء الكثيفة في المكان وأنهار الدماء التي تسيل وأنّات المصابين"
وأضاف:"بينما كنا نقوم بنقل الجرحى أنا وعدد من رفاقي، رأيت جثة محروقة ومرمية على بعد 300 متر من مكان القصف بالقرب من مسجد الغزالي وكان صاحب الجثة مقطوع الرجل واليد".
وأشار المسعف إلى أن "عدد الجثث التي رآها بأم عينه تقارب الخمسين جثة منها المشوهة والمحروقة والمقطعة الأوصال"مؤكداً وفاة شاب من جمعية "أهل الخير" الخيرية ونافياً -بشكل قاطع- ما تناقله عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة مجموعة من مسعفي الهلال الأحمر.
وختم المسعف حديثه لـ "زمان الوصل" بالقول :"كان يوماً عصيباً مليئاً بالدماء والأشلاء ورائحة الموت".
وفي سياق متصل، قالت إحدى المحاضِرات في كلية الآداب بأن الطلاب في القاعة الامتحانية في الكلية قاموا برمي الدفاتر الامتحانية والهرب خارج القاعات بالتزامن مع فرار الحرس الجامعي أثناء القصف.
و أشارت مصادر طبية في مشفى حلب الجامعي لـ "زمان الوصل" إلى أن أعداد الجرحى التي وصلت إلى المشفى بالمئات مما اضطره لإغلاق أبوابه أمام المزيد منهم.
و كانت جامعة حلب أعلنت عن تأجيل الامتحانات المقررة يومي الـ 16 والـ 17 القادميين حتى إشعار آخر.
بدوره أكد مصدر في التلفزيون الرسمي السوري لـ "زمان الوصل" تعرض مراسله للضرب من قبل الطلاب بعد وصفه للقصف على أنه تفجير إرهابي وتحميل المسؤولية للجيش الحر.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية