نفذت المهمة سيادة العماد، فقد قتلت منذ ساعة ابنة خالتي أمينة درويش 55سنة وبحجرها حفيدتها وتحولتا إلى أشلاء، وكذا قتلت عيوش حسيب 75 عاماً وغيرهن من النسوة والأطفال ملقيات في شوارع سرمين، والشكر موصول لطيارينا البواسل الذين لا يخطؤون أهدافهم.
بصرف النظر سيادة العماد، أكان قرار الحرب والقصف من سيادتكم أو يملى عليكم ممن تناديهم"سيدي " أنت والسادة قادة الفرق ورؤساء الأفرع الأمنية، وهم دونكم رتبة، لأن للحرب خصوصيتها لطالما النصر مشترك.
أهنئكم سيادة العماد فهد جاسم الفريج على ما أبليتموه خلال حربكم الفيصل على شعب سوريا الإرهابي العميل والمتآمر على مستقبل بلده والمستأثر بمقدراتها، وأبشرك سيادة الوزير أن التاريخ سيسجل لك مجداً تليداً.
أي تغييب أنتم فيه وعليه، أيعقل أن يصل الأمر إلى ما لمسته ورأيته بأم عيني، السوريون على الحدود جوعى مشردين هاربين من حمم نيران الطائرات التي لم تهدأ منذ سقوط مطار تفتناز، ينتظرون فتات اللئام من عرب وجوار، ألهذا بنيتم الجيش العقائدي سيادة العماد، وألهذا دفعنا من قوتنا عبر عقود لنحقق التوازن الاستراتيجي مع العدو.
ثمة مسلحين ولا أحد ينكر ذلك، ولست بصدد الأسباب التي أوصلت السوري ليحمل السلاح ليحقق مطالبه المحقة بعد أن دُفع قسراً لكل ما هو فيه وعليه، ولكن السؤال الموجع...أيُعاقَب السوريون والسوريات لأنهم من منطقة ثائرة ويُقتلون ويقتلن على هذا النحو بذريعة "حواضن" وبدوافع ثأرية إقليمية وطائفية.
ستحل الأزمة لا محالة مهما طال الزمن، وأكيد لن يكون للشعب ذواكر سمك مهما بلغ العنف والقمع وتجذرت الطيبة، فأعدّوا لغدكم يا سادة، هؤلاء أهلوكم الذين دفعوا بأولادهم للجندية وكانوا يمولونهم حتى بأكلهم وترحالهم...أليس من صحوة لدى عاقل وتفكير- ولو بالحدود الدنيا - بالمستقبل وكيف لشعب حر وأصيل أن يرد على القتل والتشريد والانتهاكات؟!
نهاية القول: أذكر أنه نقل عن سيادتكم مذ توليتم مهام وزارة الدفاع عن سوريتنا أنكم أوعزتم بقتل أبيكم لو وقف بوجه البواسل، لكني لا أعرف إن وصل قصفكم للرهجان والحمرا ووفيت بأوامرك لأردد لك" أنا والله فكري هنيك ..يعني وهني أهلك فيك" فخيركم خير لأهله يا رفيق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية