كل أربعاء.....يا مال الشام فرنسا ومالي
يامال الشام
ردد السوريون مع صباح فخرهم أغنية(يا مال الشام يالله يا مالي، طال المطال فرنسا تعالي)، ولكن فرنسا و زملاءها الدائمين في مجلس الأمن أشاحوا النظر عن بلاد الشام، ميممين أحذيتهم العسكرية شطر مالي،ليتدخلوا بحجة الخوف من الإسلاميين، وهي الحجة نفسها التي تمنع تدخلهم في سوريا.
السوريون الذين تكالبت عليهم أمم الغرب و الشرق، لم يتركوا محاولة إلا وخاضوها لإنقاذ بلدهم، طالبوا بحظر جوي، ومنطقة عازلة، وممرات آمنة، لكن ليس لديهم من الذهب الأسود و الأصفر و الماس ما يكفي لإبهار الأمم اللامتحدة، فأدركوا أن التدخل الإلهي هو الطريق الوحيد، ولكن حتى هذا التدخل يحتاج إلى القوم الذين يجب أن يغيروا ما بأنفسهم ليغير الله ما بهم.
رصاصة طائشة
إيه.... سقى الله أيام الموت بحادث سير يا جماعة، أو برصاصة طائشة من تخلفنا في حفلة عرس، صارت حوادث السير بين دبابة وبي أم بي، و(زيل) دخل سائقها على الخط فجأة(ومعروفة مواصفات شوفير الجيش ماهي).
أماالرصاصة هذه الأيام بلغت سن الرشد و لم تعد طائشة مع قناصات سمعنا أنها تطلق بإيحاء من حرارة دم أي مشروع شهيد يمر أمامها، ومع مهارة رماة تفننوا بتمزيق الدريئة المتحركة التي تسمى بني آدم و"أنا سوري آه يا نيالي".
لافروف لا فُضّ فوه تفو
لافروف يردد دائما بضرورة أن يختار السوريون ما يناسبهم لإنهاء الأزمة سلمياً بعد 60ألف شهيد و أضعافهم من الجرحى والمعتقلين و أضعاف أضعافهم من المشردين، و يحصر لافروف حق تحديد مصير قيادة النظام بالشعب السوري وحده، ولا ندري عن أي شعب يتحدث، لكن بالتأكيد لا يقصد الشعب الذي قدم التضحيات و عانى كل تلك الويلات، لافروف باختصار الناطق الرسمي باسم جمهورية الشبيحة!
و يعيّر السيد سيرجي رئيس الائتلاف الوطني بضعف الخبرة السياسية، في وقت أنتجت خبرته آلاف الضحايا من السوريين، و ملايين المنازل المهدمة و مسح مدن وأحياء بشكل يدعو إلى لعن (أبو السياسة) التي يفهمها لافروف وعصابته.
السمكة الضالة
بعد نصف قرن من التصحر السياسي وجد السوريون أنفسهم باحثين عن واحة، لعلّهم يروون عطشاً للديمقراطية و مشتقاتها استبد بهم على مدى نصف قرن، لكنهم اصطدموا بتعطش صاحب الكرسي الفظيع إلى الدماء، لدرجة أن كل حرف يفرج عنه من جحر فمه كان يخرج غارقاً باللون الأحمر!
صاحب الكرسي بحر و حوله المحيط المتجمد العقل و الضمير من جلاوزة التجار وسماسرة الصيد، تتلاطم أمواج التصفيق و النعيق والنهيق، و لا بدّ أن مصير كل من يحاول التخلص من بحر المحيط أو محيط البحر كالسمكة الخارجة عن طاعة الماء!
عاصي بن الميماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية