من ذاكرة 2008... صحيفة "زمان الوصل" تنضم لقائمة المواقع السورية المحجوبة

المحجوبة
خبر نشره موقع "منصات" في 16- 7 - 2008... وهو موقع متخصص في حرية الإعلام.
بتاريخ 1- 6 - 2008 حجبت السلطات السورية صحيفة "زمان الوصل" الالكترونية www.zamanalwsl.net بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، على جميع مخدمات الإنترنت السورية دون توضيح الأسباب كما جرت عليه العادة، وسط دهشة القائمين على الموقع، حيث أصبح من الصعب تصفحها داخل سوريا - بعد ذلك تم حجب "الدومين" الاحتياطي الذي تحول إلى رئيسي فيما بعد...www.zaman-alwsl.net -.
يذكر أن "زمان الوصل" تعرضت لعدة مضايقات واستدعاءات أمنية، وطلب منها حذف هذا المقال أو ذاك الخبر و الانصياع للتعليمات والتوجيهات الأمنية بحجة التعاون البناء.
وكانت هيئة التحرير في الموقع فضّلت عدم نشر الخبر، أو حتى التعليق عليه، أملاً منها في رفع هذا الحجب، وعدم تصعيد الأمور مما يزيد الطين بلة، بعد تلميحات الأجهزة إلى إمكانية رفع العقوبة إلى السجن.
إضافة إلى التعويل على قرار الوزير السابق عمرو سالم بأن أي صحيفة أو موقع يخالف القوانين سيكون عقابه الحجب المؤقت أولاً، ثم النهائي، ومما جاء في قرار وزارة الاتصالات "يطلب من أصحاب المواقع الالكترونية في سوريا توخي الدقة والموضوعية في نشر أي مقال في مواقعهم أو أي تعليق يرد إليهم والتثبت من ورود الاسم الصريح لكاتب المقال أو التعليق المنشور والعنوان الالكتروني الذي ورد منه وضرورة كتابة اسم ناشر المقال أو التعليق بشكل واضح ومفصل، وحدد القرار ثلاث عقوبات تبدأ بإنذار صاحب الموقع، ثم الحجب المؤقت، وتنتهي بالحجب النهائي للموقع في حال تكرار الأمر".
وتقول مصادر في هيئة تحرير زمان الوصل "إلى الآن لم يرفع هذا الحجب المؤقت رغم أننا توخينا الدقة والتزمنا الموضوعية في نشر الأخبار ؟!".
وأضافت " نعتقد أن الحجب يعود لأسباب تتعلق بمقالات الرأي لـ كتاب غير مرغوب فيهم على ما يبدو من السلطات السورية، كمقالات عبد الباري عطوان، رغم أن التلفزيون الرسمي السوري استضافه خلال القمة العربية العشرين التي انعقدت في مارس الماضي.
إضافة إلى مقالات لعدد من الكتاب والصحفيين مثل سعد الله جبري، برهان غليون، رزان زيتونة ...".
وقد عللت "زمان الوصل" نشرها لهذه المقالات بالقول "يحق للجميع إبداء وجهة النظر التي يراها ولا يحق لنا التعتيم أو حجب أي رأي مخالف".
وأضافت "أحيانا نضطر لنشر مقال يعتبر من المحرمات، طبعاً هذا لا يعني أننا نتبنى رأي الكتاب أو نعتبر وجهة نظره أمراً مسلمّاً به، بل ليعرف القراء السوريون كيف يفكر الآخرون.
وأكملت "يتعلق الحجب أيضا بنشر أخبار عن الداخل السوري تعتبرها السلطات خطاً أحمر لا يجوز المساس به، مثل أخبار حقوق الإنسان والاعتقالات بحق الصحفيين والكتاب والناشطين الحقوقيين، ومواد أخرى تتعلق بأخبار رفضت الإفصاح عنها، والتي كانت نشرتها رغم تجاهل كل المواقع والصحف السورية الرسمية والخاصة لها، إضافة إلى تقارير أخرى تحدثت عن أزمة الخبز في سوريا بأسلوب ساخر".
وكان رئيس التحرير دعا في مقاله إلى عدم المساس بحرية الإعلام الالكتروني، وتشكيل لجنة خاصة من صحفيين ورؤساء تحرير تكون مهمتها وضع هذا القانون بعيداً عن فلسفة وزير الإعلام وتخبط وزارة الاتصالات.
ومما جاء في الافتتاحية :
"كان الأمل أن تُفوض لجنة خاصة ذات مهنية صحفية عالية، تأخذ برأي رؤساء تحرير الجرائد الإلكترونية لوضع هذا القانون، بعيداً عن "فلسفة" وزير الإعلام وتخبط وزارة الاتصالات التي لم تفلح حتى الآن في تنظيم عملها الداخلي، ولا بكبح "معدة" مشغلي الخلوي بسوريا ، يقول المنطق لننظر إلى التاريخ لنتلمس ملامح المستقبل، وتاريخ وزارة الإعلام السورية، فاشل بكل المقاييس، وأخرت الوزارة ولم تقدم للإعلام السوري شيئاً، وكانت النتيجة احتلال صاحبات "الخلفيات الكبيرة" للمناصب المفصلية بأغلب المؤسسات الإعلامية الحكومية السورية، واحتكار أصحاب "البيضات الكبيرة" للتراخيص الإعلامية المهمة، وإذا ما عرجنا على وزارة الاتصالات يكفينا التنويه إلى طيران وزيرها السابق، وما يعني ذلك، فإذا كان كبير القوم يقرع الطبل فماذا سيفعل البقية، بالتأكيد سيرقصون.
أيها الزملاء، لا تعولوا كثيراً على وزارتي "صح النوم"، وليكن أملنا كبيراً بتحويل الأمر إلى لجنة خاصة مستقلة تضُمّنا، لنعمل على قانون إعلامي إلكتروني يخدم الوطن وليس أصحاب المصالح ..."
كما تقدمت الصحيفة بطلب إلى مؤسسة الاتصالات السورية للاستفسار عن أسباب الحجب قوبل الرد بالتجاهل.
فقد حول من المؤسسة إلى قسم التبادل والمعطيات في شارع بغداد، وعند الاتصال مع مدير هذا القسم أفاد بأنه حول الكتاب إلى جهات أمنية، وهو الآن ينتظر ردها، قائلا "إن المؤسسة لا علاقة لها بالحجب".
ومنذ ذلك الحين لم تتعاط الصحيفة مع الشأن السياسي المحلي، وقد بدأت تركز على الشأن السياسي الإقليمي والعالمي، بما يشير إلى أنها قد تتحول إلى صحيفة عربية.
يشار أن زمان الوصل جريدة الكترونية سورية مستقلة تعنى بالشأن السياسي المحلي والإقليمي، إضافة إلى الاهتمام بالشؤون الاقتصادية والثقافية، وهي من الجرائد التي طالما فردت صفحاتها للمواقع التي تم حجبها .
وهي مستضافة خارج سوريا – الولايات المتحدة - ، و تطرح بعض القضايا التي لايتجرأ البعض على مناقشتها ناهيك عن الإشارة إليها.
و تخصص زمان الوصل ثلاثة أقسام لمقالات الرأي معظمها يهتم بالشأن الفلسطيني يكتبها عدد كبير من الكتاب السوريين والعرب في الداخل والخارج، إضافة إلى مقالات مختارة لعدد كبير من الكتاب.
جدير ذكره أن جريدة زمان الوصل الإلكترونية هي من أول الجرائد التي أقامت نشاطات عالمية منها الملتقى الإعلامي الأول بمدينة تدمر السورية، والذي استضاف أكثر من 20 مطبوعة عربية وبعض وكالات الأنباء وعدة فضائيات منها : الدنيا – العالم – الجزيرة، كما استضافت برنامج الاتجاه المعاكس الذي بث من مدينة تدمر لأول مرة.
زمان الوصل - أرشيف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية