يروي الإعلامي السوري موسىى العمر "ملحمة" محاولة تجديد جواز سفره في ما يفترض أن تكون السفارة السورية بأبو ظبي، بعد اتفاق تم في اتصال هاتفي بين الطرفين.
خلاصة ما وصل إليه العمر أن السفارة "التي من المفترض أن تتعامل مع السوريين على حدٍ سواء" رفضت الاعتراف بسوريته و منحه جواز سفر بعد أسبوعين من الحجج واللف والدوران والعذاب (تعا بكره .. ما في طابعة .. بعتنا برقية .. ما وصلت .. ما اجانا الرد .. وووو .. أنت وضعك خاص ..).
جاء ذلك في مقال نشره الزميل موسى تضمنت إيحاءات سطوره وما بينها من الأسباب ما يكفي ويزيد لقيام ثورات وليس ثورة واحدة، بدا ذلك منذ بداية اتصاله مع الوزير المفوض الذي ما إن عرف أن الزميل مطلوب و "صوفته حمرا" لدى الأجهزة الأمنية حتى بدأت مظاهر جفاف النخوة والضمير والحس الوطني تخرج من فيه كلمات كان يعدها"وكأن شيطاناً يحادثه".
يممّ موسى وجهه شطرالسفارة في أبو ظبي سائراً بهدي نصيحة الوزير المفوض، وهنا بداية جديدة للحكاية استهلها موظفو السفارة بدراما الطابعة المعطلة، و ختامها ليست مسكاً مع شرط الموافقة الأمنية من دمشق،و بعد معارك كلامية تبين خلالها أن العطل ليس بالطابعة وإنما بالطباع المستبد بالسوريين منذ 40 عاماً رجع زميلنا بخفي حنين و نصيحة أحدهم بالتوجه إلى قنصلية دبي.
هناك بدأ فصل جديد من ملحمة جواز السفر مع ديبلوماسية من آل السيد علي "مؤيدة للنظام للعظم" و "لا تعتبر أن ما يحدث في سورية ثورة" غير أنها تحب الحوار مع المعارضة و تعطي جوازات السفر بدون استثناء -حسب قولها-
لكن يبدو أن للزميل موسى وضعاً خاصاً جداً "يلزمك موافقة دمشق وسنرسل برقية من أجلك" فقال لها" لا تنتظري موافقتهم ،من صلاحياتك إعطاء جواز" وانتهت القصة بوعد تلقيه اتصال الحل منها،لكنها "لم تتصل إطلاقاً ولم ترسل حتى اعتذار"فكانت خاتمة القصة برسالة إلى هاتفها "هل عرفتِ لماذا ثار السوريون؟"
الزميل موسى تابع محاولاته فاتصل بالخارجية الإماراتية "التي كانت بمنتهى الرقي واللباقة حين قالت إحدى موظفاتها:نحن معكم يا أخي لكننا عادة تدخلنا في السفارات في إطار محدود وعسى خيراً" فقال لها "لا أطلب التدخل لكن أبلغي سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارحية أن سفارة بلادي في بلادكم ليست لكل السوريين"
أخيراً كان الزميل العمر يقول "كنت وما زلت ضد إغلاق أي سفارة سورية في أي بلد لأنني اعتبرها ملك للشعب والدولة وليس للنظام وساهرة على مصالح الجالية السورية في أي بلد وفي أي أرض وتحت أي سماء"، ولكن لا ندري إذا كانت "ملحمة" تجديد جواز سفره في سفارة وقنصلية أعلنتا انحيازهما للباطل علناً قد بدّلت من تلك القناعات، و هو يعرف تمام المعرفة أنه لو كانت السفارة للجميع لكانت قبلها الدولة السورية للجميع، لكن من سرق الدولة سرق السفارة و سرق كل شيء و ألحقه بالماكينة الأمنية التي أكلنا من صدئها عشرات السنين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية