أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سألوه عن طائفته أجاب: سوري... فساموه سوء العذاب

الهستيريا ونقص الأكسجة من أسباب موت المعتقلين

عاني عشرات ُ الألاف من المعتقلين في أقبية السجون السورية ظروفاً نفسية وصحيّة سيئة جداً، ويوماً بعد يوم تتفاقم مشاكلهم ويتعمّق بؤسهم، وتزداد أعدادهم حتى خرجت عن أدنى حدود العدالة الإنسانية والاجتماعية الخاصة بالمساجين والمتعارف عليها دولياً حسب حقوق الإنسان، لتتحول إلى ورقة ضاغطة بيد النظام يستخدمها وقت يشاء ليحرز نقاط تقدم على الخصم، ويروي لنا بعض المعتقلين ممن نالوا فرصة الحياة بخروجهم من أقبية الموت وفق صفقة تبادل الأسرى ماّسي ومعاناة المعتقلين السوريين.

وفاة 20 معتقلاً
يقول (ن.ش) إنه خلال فترة اعتقاله والتي دامت 4 شهور قضى منهم 60 يوماً في فرع الخطيب بدمشق حيث شهد فيه الويلات، وخلال هذه الفترة من تاريخ اعتقاله توفي مايزيد على 20 معتقلاً بسبب ارتفاع شديد في درجات الحرارة مترافقاً بحالات هيستيرية ثمّ يدخل المريض في غيبوبة وبعدها يفارق الحياة، وحسب آراء أحد الأطباء النفسيين بأنها ّ حالات نقص في الشوارد بالإضافة إلى تسمم غذائي، تؤدي إلى هذه الحالة إذا لم تعالج بالشكل الصحيح فضلاً عن حالات نقص الأكسجة وخطورتها على الرئتين والحنجرة وذلك بسبب سوء التهوية واكتظاظ السجن بعدد كبير من المعتقلين يفوق حجم المكان بكثير إلى حد يضطر فيه المساجين للوقوف على رجل واحدة ومن ثم يتناوبون في النوم الذي يكون في حالة الجلوس على ركبة ونصف كذلك يتناوبون أثناء تناول الطعام.

لأن طائفته سوريا 
في حين يروى لنا معتقل آخر من محافظة السويداء وهو ناشط في المجال الإغاثي لـ"زمان الوصل" بأن فترة اعتقاله قد دامت 166 يوماً قضى منهم 66 يوماً في زنزانة منفردة بعد أن تلقى شتى أشكال التعذيب فقط لأنه رفض أن يقول بأنه من الأقلية الدرزية وكلّما سئل عن طائفته أجاب بأنه سوري.

وأفادنا ناشطون من مدينة دوما بأن أحد المعتقلين قد توفي فور وصوله إلى منزله وحسب ماروى رفاقه بأنه أثناء فترة اعتقاله بقي معتكفا ًعلى نفسه لايكلم أحداً لكثرة ما تعرض له من تعذيب.

وأكثر ما يلفت الانتباه في قصص المعتقلين بأنّ النظام يعتقل آلاف الشباب من المناطق المشتعلة ك(المعضمية، دوما، حرستا، الغوطة الشرقية...........)وممن لاعلاقة لهم بأي نشاط مدني أو عسكري فقط لأنهم أبناء هذه المناطق وينكل بهم بشتى أنواع التعذيب ويجبرهم على الاعتراف بعمليات خطف وقتل وسرقة واغتصاب ومن ثم يقوم بعرضهم على قنواته التلفزيونية، بحسب نشطاء.

وحسب رواية الناشطين بأن قوات الأمن قبل عملية "تفاوض ايران" قامت باعتقال مئات الشباب على حواجز دمشق وريفها ممن لاعلاقة لهم بأي نشاط فقط لترفقهم بقوائم المفرج عنهم في عملية التفاوض فالاعتقال في سوريا عشوائي وأصبح ورقة ضاغطة بيد النظام فأي سلطة هذه وأي شرعية لها طالما أن ضمان بقائها من طغيانها وتجبرها.

زمان الوصل - خاص
(103)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي