أيها الإئتلاف: إن كنت لا تعلم حتى الآن بأولويات مسؤولياتك الوطنية... أو إنك تُمارس الهروبية من مهماتك الأساية الهامة جدا... جدا .. فاعلم وتذكر – وإن الذكرى تنفع المؤمنين – أن أعظم مهامك الآن داخليا وعربيا ودوليا هو العمل على نصرة وتطوير وتفعيل القتال ضد النظام الأسدي الخائن والعمل على إسقاطه، وهذه أول وأهم مهمة تُركز عليها. نعم لتأمين المساعدات لمن يحتاجها.. ولكن الأولية في أثناء الحرب – ونحن نعيشها- نصرة القتال بكل ما يلزمه من تأييد عالمي.. ومال وسلاح وجنود ومتطوعين .. وتوعية للعالم، وكسبٍ لإعلامه أكثر فأكثر لدعم القتال حتى النصر يعون الله تعالى. يا إئتلاف... نحن الآن لسنا شحادين.. بل مُقاتلين في عز دين الحرب، فاعملوا لهذا أو اتركوا الأمر لمن يُدرك أولويات الثورة والقتال، للإنتهاء من ماساة سورية التي امتدت 42 سنة، وتفاقمت اليوم إلى حدود التزام القتال كأفضلية أولى وكمسؤولية على جميع من يقدر عليه من الشعب وأقول لكم: إن سلاح اغتيال رموز النظام بشمل واسع النطاق وشامل لعموم سورية كافة، لهو أفعل وأقوى الأسلحة التي يُمكن أن تُسرّع في النصر في الوقت الحالي، ولعله الأفضلية الأولى... الأولى المُطلقة لإنهاء وإسقاط النظام الخائن.. عدو الله، وعدو الشعب والوطن!.
النظام الأسدي الخائن يقتل المئات من شعبنا يوميا.. وقيادة الإئتلاف تُطلق حملة كونية عن البرد، وتعرض المواطنين المهجّرين للبرد!! صحيح أن المواطنين المهجّرين يتعرضون للبرد والحاجة والعذاب اليومي من جميع الوجوه، ولكن هل معالجة ذلك بالقيام بحملة للتضامن مع اللاجئين؟ وكيف سيتضامن العالم مع المُهجرين؟ ببيانات صحفية؟ أو اجتماعات أو مظاهرات لا تُسمن ولا تُغني من جوع... ولا تُعين على تحقيق انصر الذي أول وأجلُّ وأعظم هدف للثورة الآن... ؟ هل نحن الآن – وفيما آل إليه شعبنا وثورتنا بحاجة إلى مجرد عطف العالم؟ ألا فليعلم الإئتلاف وقادته أن العالم جميعا يعلم عن ثورة الشعب العربي السوري الحالية.. ومعاناته.. وأوضاع المهجرين... بل إن أخبار الثورة السورية ومُنعكساتها اليومية والسياسية هي الخبر الأول في مُعظم صحف ومواقع العالم.. إذن فلماذا "الإنشغال" بحملة هدفها قائم فعلا على الأرض في جميع أنحاء العال.م .. ولا نحتاج لمزيد.. بديلا عن الهدف الأساس ألا وهو العمل على تحقيق النصر وتوفير أسبابه؟ إن كنتم تطلبون مساعدات مالية وغذائية للمُهجرين.. فالباب لذلك مفتوح.. ولا أظن أن السعودية والكويت وقطر ومعظم دول الخليج تبخل عليكم... علينا.. لا فرق، بالمال والدعم لنجدة السوريين المُهجرين! هذا أكيد مؤكد! .
								
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية