رفضت السلطات الأمنية في محافظة السويداء، فتح أبواب الكنائس والجوامع وصالات الملاعب لاستقبال النازحين، بعد عاصفةٍ ثلجيةٍ حادة، أدت إلى اشتداد مأساة ما يزيد عن عشرة آلاف نازح قدموا إلى المحافظة، يعيشون في خيمٍ مؤقتة غرقت بسبب الأحوال الجوية.
وتجاوز الناشطون في المحافظة الرفض الحكومي بفتح دور العبادة، من خلال تأمين صالتين لاستضافة حوالي 800 نازح، على الرغم من إمكانياتهم المحدودة، في الوقت الذي تقف فيه المنظمات الإنسانية على الحياد بما في ذلك منظمة الهلال الأحمر.
ومع اشتداد القصف على محافظة درعا الجارة للسويداء، ازداد عدد العائلات المهجرة، وفق ما يشير أحد الناشطين، والذي يقول لـ"زمان الوصل": تشهد المحافظة منذ ما يزيد عن 8 أشهر حركة نزوح شديدة إليها من مختلف المحافظات السورية "حمص ودير الزور ودرعا وريف دمشق"، وخلال الأيام الماضية أتت عشرات العائلات من درعا، ولم يكن هناك مشكلة في فترات الصيف لكن قدوم الشتاء بات مشكلة حقيقية تعترض العمل الإغاثي، فالسويداء محافظة جبلية وتسيطر عليها في هذه الأوقات من السنة موجة برود شديدة، يصعب خلالها تأمين أبسط حاجات النازحين، في ظل تضييقٍ مستمر من السلطات الأمنية، فالعديد من الناشطين اعتقلوا بسبب العمل الإغاثي.
ويستمر العمل الأهلي لتأمين الغذاء والمواد الأساسية للنازحين، رغم قلة الموارد، ويشير الناشط إلى مساعدات المغتربين من أهالي المحافظة، والتي يتم الاعتماد عليها بشكلٍ كبير، إلى جانب تعاون الأهالي في المحافظة لتقديم ما أمكن تقديمه للأسر المهجرة، كونها من المحافظات السورية التي لم تتعرض لعملياتٍ عسكرية، بسبب خصوصية تعاطي النظام معها لأقليتها الدرزية.
يتبع في "زمان الوصل"
إلى اي حال وصلت ضيق الحال بالنازحين إلى السويداء
إلى اي حال وصلت ضيق الحال بالنازحين إلى السويداء
السويداء - خاص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية