ويسألونك لماذا انتفض السوريون ؟!... عدنان عبدالرزاق

سمع الرئيس بشار الأسد عن افتتاح فرع "بينتون"في دمشق، فطلب إلى مكتبه التنسيق ليزور وأسرته الكريمة فرع شركة الألبسة العالمية، وفعلاً تم الأمر وجال سيادته والأسرة الكريمة واشتروا احتياجاتهم من الألبسة، وقبل المغادرة طلب الرئيس إلى الوكيل بدمشق- أحمد سمحا-إن يلزمه شيئاً.
وجد سمحا الفرصة سانحة فشكا من البيروقراطية والابتزاز وإعاقته في تسجيل العقار، فقال الرئيس اعتبر الموضوع منتهٍ وارسل الملف غداً لمكتب أبي سليم.
فعلاً جهّز وكيل بينتون بدمشق أحمد سمحا كل الأوراق وعرض المشكلة وبعث بالملف "للخال" أي أبي سليم، وبعد أيام اتصل بمكتب دعبول فقيل له الملف على مكتب الرئيس.
عاود الاتصال مراراً والإجابة نفسها، وإذا بشخص من قِبل الأستاذ رامي مخلوف يطلب لقاءه، التقى رسول الأستاذ الذي أبلغه أن الأستاذ "زعلان منك" لماذا لا تطلب منه حل مشكلتك العقارية.
اعتذر سمحا عن تقصيره وقال: أنا جاهز وماهي طلبات الأستاذ، رد رسول رامي: أولاً إبعاد محاميك لأنه غبي-على ما أذكر كان أردنياً - وافق سمحا.
في اليوم التالي بدأ من كان يعيق تسجيل العقار يتصل بسمحا ويعتذر منه ويلاحقه كي تحل المسألة.
فعلاً حُلت القضية خلال أيام وكان للأستاذ رامي حصة من العقار، ولمن يخامره أي شك فهذا سمحا وهذا العقار وهذه الوثائق ...أما كيف عرف رامي وما هي العلائق المالية بين الأقرباء فذلك أتركه لذكاء القارئ...ويسألونك لماذا انتفض السوريون؟!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية