أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"لعبة دولية" تفوح رائحتها من خطاب الأسد والحل بـ"وحدة الثوار"

أكدت "الهيئة العامة للثورة" أنه لا يمكن تناول خطاب "طاغية دمشق" بمعزل عن الموقف الدولي والإقليمي تجاه ثورة الكرامة والحرية في سوريا، كما لا يمكن تناوله بمعزل عن الوضع الداخلي لهذه الثورة، بحسب بيان وصل لـ"زمان الوصل".

وأكدت الهيئة التي تحظى بمصداقية واسعة بين السوريين، إن إن ما يميز خطاب رأس النظام بشار الأسد، تماهيه مع طروحات دولية وإقليمية تدعو لحلول سياسية لا تحقق الحد الأدنى من طموحات شعب قدم فاتورة عالية جداً من التضحيات على كافة المستويات، وضرب أمثلة أسطورية في الصمود تجاه آلة قتل همجية لم تجد حتى الحد الأدنى من الشجب والتنديد.

وقالت إنه منذ بدء هذه الثورة لم تتعد خطابات الأسد إطار الثرثرة الفارغة والاستعراض الممجوج الذي يرمي لطمأنة أتباعه وصب المزيد من الزيت على النار بينما تخوض عصابته حرب وجود ضد شعب متطلع للحرية، وتابعت: إن مراحل ما أسماه الأسد بمبادرة الحل السياسي، ليست إلا تسمية أخرى لأفكار مشؤومة، فما سمي بوقف العنف ووقف دعم المسلحين وإيوائهم وحكومة الوحدة الوطنية ما هي إلا تكرار لما طرحه الإبراهيمي خلال الأشهر السابقة ولكنها جاءت بدرجة أكبر من الوقاحة على فم السفاح، وأردفت: لكن المستغرب هو حقيقة موقف الائتلاف الوطني المرتبك من خطاب الطاغية، حيث وصفه باقتضاب أنه يحبط الحل الدبلوماسي للصراع في سوريا، وكأن الثورة السورية المباركة طرحت في أي مرحلة من مراحلها حلاً دبلوماسياً مع نظام القتل والإجرام ليأتي طاغية دمشق ويحبطه.

وشددت الهيئة إن كل المعطيات السابقة من تصريحات الأسد ورد الائتلاف الوطني وطروحات الإبراهيمي هي الترجمة الحقيقية للدعم الوهمي الذي تقدمه بعض الدول للثورة السورية بشقيها المدني والعسكري، حيث لم تقدم تلك الدول حتى اليوم دعماً حقيقياً يمكن الثوار من القضاء على نظام الأسد ويوفر لشعبنا مقومات الصمود، وإنما مررت للثوار ما يبقي حلقة الصراع محتدمة ويزيد من تدمير البلاد ويبقي على بازار المساومة السياسية بين دول الإقليم كل حسب مصالحه.

وأكدت الهيئة بحسب البيان أن الحل اليوم يكمن في التفاصيل الجارية على أرض المعركة والتي يمكن أن يفرض بها الثوار شروطهم بالرحيل على هذا النظام المجرم ويبطلون أي مخطط لتقسيم البلاد لدويلات طائفية دون الحاجة لأي طرف إقليمي أو دولي، فبوحدة وتنظيم العمل العسكري يمكن للثوار استخدام العتاد الذي يسقط بين أيديهم لتحرير البلاد شبراً شبراً بل يفرضون على المجتمع الدولي الذي لا يعرف سوى لغة القوة حل شبكة الدعم الدولي لهذا النظام المجرم.

ودعت الهيئة جميع القيادات العسكرية الثورية في البلاد إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه ثورة شعبهم المصابر، فبوحدة كلمتهم فقط بعد توفيق الله تسقط كل المؤامرات، ويلجم طاغية دمشق، ويذهب صدى ثرثرته إلى الجحيم.

زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي