صحفيون وفنانون يقرؤون خطاب الأسد بحضرة النكتة الحمصية

لم تختلف ردّة فعل السوريين على خطاب رأس النظام السوري بشار الأسد، من حيث الموقف الرافض لما جاء فيه، غير أن لكل واحد طريقته على صفحات التواصل الاجتماعي(فيس بوك).

الفنانة السورية المعروفة بموقفها الداعم للثورة منذ اندلاعها مي سكاف علقت "انتهت الآن خطبة الوداع لبشار المجرم" في حين اعتبرالناشط هادي العبدلله أن أفضل نكتة، بلا منازع، في خطاب بشار "الوضع في حمص ودرعا تحسن كثيرا!!!" ساخراً بالقول"فعلاً تحسن بالغازات السامة ومجازر دير بعلبة وتسنين وبالقصف علينا الآن والذي بدأ بعد انتهاء الخطاب مباشرة!!".

وقال فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات على صفحته "الصفحة هنا لاتحتمل أكثر من كاريكاتير...إما رسمتي الكاريكاتورية...

أو الخطااااااااااااااااااااااااااب!"

بينما تهكّم "وانغ" أحد أعضاء الثورة الصينية ضد طاغية الصين the Chinese revolution قائلاً بلغة محكية:"يعني كل يومين من هدا الخطاب شو بتخسر!!! 

اللي برا تسلّوا .. و اللي جوا ما انقطعت عنهم الكهربا

قنوات الأخبار اشتغلوا شوي .. قنوات الكوميديا خزنوا مواد خام 

المحللين النفسيين رح يطلعو ع الفضائيات من جديد".

و على الصفحة نفسها نقرأ تعليقاً فيه روح النكتة الحمصية أيضاً "في واحد خطب خمس مرات وما كان يفهم مافي نصيب!"

أما الصحفي عدنان عبد الرزاق عنوَن "البوست" على صفحته" أنا سوري وأقر بالمؤامرة و أرفض استمرار الديكتاتورية".

و رأى أن "الرئيس تكلم بلسان المنتصر، وجل ما قيل جميل، لكنه لا ينسحب على سوريا، لأن النظام من جرها لهنا وهو من هيأ المناخ وأساء في المعالجة...ولكن قال الحضور: شبيحة للأبد كرمى عيونك يا أسد...الله بشار والجيش المغوار والأخطر: أبو حافظ." ويتابع "إذاً أسباب انطلاق الانتفاضة مازالت قائمة، شخصنة البلد بشخص وأسرة وغياب الوطن سوريا ...هل بلغنا لاختصار تاريخنا وحضارتنا بشخص، أليس من حقنا تداول السلطة".

الزميل صخر ادريس حذر الجميع ناصحاً بتناول مميع دم من أثر جلطة الخطاب فقال "من لايحترم مواطنيه لا أحترمه...شوالفرق بين الفقاعة والفقع والفاقع والمفقوع...والخلود لفقاعتنا".

الزميل الذي حطم الرقم القياسي بعدد البوستات و التعليقات اعتبر في أحدها أن "الشيء الأكثر قرفاً واشمئزازاً هي النطاف المتملقة التي كانت تصفق في تحدٍ واضح وحقير لكل من لجيه رأي آخر"

و يضيف"مع تأكيدي أن معظمهم حضروا بالتنسيق مع قسم الخدمات الإنتاجية للقصر والمخابرات إلا أنهم ليسوا إلا قطيع يفدي من يشاء مقابل كم ليرة"

و يتابع "لم أتوقع أفضل من ذلك، نفس الفكر كل شيء مربوط بقبضة أمنية، وبالتعاون مع الكنتونات التي أطلق عليها اسم مؤسسات، و الأهم أنه لم يتم ضمان عودة أي معارضة في الخارج التي هربت أصلاً خوفاً على حياتها وكرامتها، كي على الأقل يكون حراكها في الداخل"

من جهته علّق الإعلامي المعروف غسان عبود بالقول :"هذا النظام الغبي كالزجاج لا يمكن إصلاحه بالتجميل أو بالإضافات، هذا النظام إما أن ينكسر أو يبقى وشروط الحالة تؤكد استحالة البقاء.

و يتساءل صاحب و مدير قناة (أورينت) "هلا فهم دعاة الحوار والرماديين هذه الحالة وعرفوا أن هذا المعتوه سيطيل مأساتهم مأساة الشعب والوطن؟!"

فيما رأت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد في الخطاب و غيره من "خطابات الدكتاتور الصغير"عدة منافع أهمها: 

"المساعدة في حسم الأمر لدى أولئك المتشككين أو المتواجدين في المنطقة الرمادية! و بث العزيمة في نفوس السوريين لإكمال ما ما تم البدء به، فوجود مثل هذا الشخص على رأس الدولة، إهان

ة لتاريخ عمره 7000 عام. 

و زيادة الثقة لكل مؤيدي الثورة أنّهم في الطريق الصحيح، وأن ما دُفع من ثمن يهون في سبيل إسقاط هذا المخبول، وعصابته"

و استعارأحدهم فقرة شعرية للشاعر أحمد مطر"رأيت جرذاً يخطب اليوم عن النظافة ... وينذر الأوساخ بالعقاب !!

وحوله ... يصفق الذباب!!"

و بعيداً عن الردود الفيسبوكية كانت أهم ردود الأفعال على الأرض ما نقله موقع الكتروني لبناني عن الوكالة الوطنية للإعلام حول توتر في طرابلس بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن تزامناً مع خطاب الأسد، حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء في منطقة جبل محسن الأمر الذي خلق حالة من التوتر في منطقة التبانة التي خلت الحركة فيها عند شارع سوريا.