استيقظت أجفان روحها ذات صباح على صوت زمجرة الورق ودوي قنابل الذات, هرع قلبها عند شرفة الذكريات جلست على بصيص معتم الآهات , وراحت تتصفح أوردة الماضي وبعض من الأحقاد , أسندت اذرع شعرها الى جناح فينيقي الأطوار , ينتظر عودة الروح إلى شطآن الأغفاءة بين التلال , قالت : كان يا ما اللا كان , وحين أوغلت في حكايا ليلتين وألف ليلة انغمست انامل عينيه بين طيات ثوبها الأزرق بعد ان مزقته اذرع الأطيار, وعلى حين غرة نام الطائر الفينيقي ذو الأصفاد فوق تل تراكمات قطرات الماء في أودية الروح حيث تركته جناحاه, وحين امتدت أشعة الليل لتبسط خطاها أكتاف العين , أعدت فنجان خجلها وأسندت ذراع رأسها والتحفت جناحيه.
فنجان خجل... أمل الغزالي

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية