نقل تقرير لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي قوله حول "الواقع الخطير" الذي يعيشه النظام السوري،"إن سوريا تشكل الخط الأمامي الاستراتيجي للنظام الإيراني".
و أعلن أنه "لو لم تكن الجمهورية الإسلامية وحزب الله والمؤسسات الأمنية الإيرانية لكان أبناء الشيعة في سوريا قد أبيدوا كلهم وأن الحكومة السورية كانت تسقط قبل عام".
و أشار خامنئي خلال اجتماع داخلي إلى صعوبة الوضع وتعقيداته في سورية، إلا أن ذلك لم يمنعه من رفع المعنويات بتوجيهات الابتعاد عن خيبة الأمل و "وجوب دعم الأسد حتى آخر اللحظات"
و كشف التقرير عن أوامر زعيم النظام الإيراني لقوات الحرس "أن يستعدوا لحرب طويلة الأجل على غرار الحرب الإيرانية العراقية"، مشيراً إلى أن توقعات خامنئي بإغلاق الطرق والمطارات كانت وراء إصدار أوامره بدعم الحكومة السورية بمزيد من السلاح والمال.
و أفادت أمانة المجلس الوطني الإيراني في تقريرها الذي وصل جزء منه إلى "زمان الوصل" أن قوات الحرس وجيش بشار الأسد يزوّدان وعبر الطائرات العمودية القوات الحكومية التي يحاصرها الجيش الحر بالأسلحة والمواد التموينية والإمكانيات، لا سيما بالقرب من الحدود التركية و في حلب وحمص ودمشق.
كما كشفت أن قوة القدس وقوات الحرس ترسلان الدعم اللوجستي والبشري عبر المطار والطرق البرية اللبنانية إلى سوريا، لأنهم يتوقعون هروب القوات وقادة النظام الإيراني بالطائرات السمتية من سوريا في حال إغلاق هذين الطريقين والاضطرار لمغادرة الأراضي السورية.
و قال التقرير إن قوة القدس "الإرهابية" منهمكة في تدريب مكثف ليل نهار لجمع من عناصر حزب الله اللبناني وعدد من أبناء الشيعة السوريين ممن هم في خدمة النظام الإيراني بهدف التعويض إلى حد ما عن وتيرة التساقط المتزايد لقوات بشار الأسد.
و كشف عن تأليف قوة قمعية باسم (الجيش الشعبي) وهي منظمة مكلفة من قبل قوة القدس بالدفاع عن بعض المدن وخاصة المناطق الشيعية، وتتألف هذه القوة من 5000 عنصر يلبسون الزي المدني على غرار مليشيات (الباسيج) في إيران.لافتاً إلى أن حزب الله اللبناني يتولى حماية بعض المناطق أيضاً.
و أوضح التقرير أن رواتب عناصر (الجيش الشعبي) وعناصر حزب الله يتم تأمينها من مكتب خامنئي، حيث تُنقل المبالغ نقداً بواسطة قوات الحرس إلى سوريا، ويتم تسليمها في المطار إلى عناصر قوة القدس، ثم تُسلّم إلى عميد الحرس سيد رضى موسوي ممثل قوة القدس في سفارة النظام الإيراني في دمشق، الذي يوزع بدوره المبالغ على مسؤولي القوات.
و اعتبر التقرير أن فشل مؤتمر النظام في طهران يوم 18 تشرين الثاني/ دفع خامنئي لإرسال علي لاريجاني رئيس برلمان النظام الإيراني إلى كل من سوريا ولبنان وتركيا، بغرض توحيد سياسات بعض الدول مع سياسه النظام الا أن هذه الزيارة لم تعطِ نتيجة، حيث عاد لاريجاني إلى طهران بخفي حنين بحسب التقرير.
و تضمن التقرير معلومات حول نقل قوة القدس نحو 20 ألف من أبناء الشيعة في مختلف المحافظات السورية إلى منطقة الزينبية، التي شكلت منطقة شيعية حيث بلغت في الوقت الحاضر 25 ألف شخص. يتم تأمين معاشاتها من قبل لجنة الإمام للإغاثة، وأكد مصادرة جميع بيوت أهل المنطقة الأساسيين في الزينبية، لتخضع لسيطرة الوافدين الجدد، وكذلك الحال بالنسبة لجميع الفنادق.
كما أكد تقرير أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن مهمة 5000 من القوات المسلحة المدربة على أيدي قوة القدس (الجيش الشعبي) حماية منطقة الزينبية بإشراف قادة قوات الحرس وحزب الله المتواجدين في هذه المنطقة ويقودون قوات (الجيش الشعبي).
و تميط أمانة المجلس الوطني الإيراني اللثام عن حقيقة مايجري في منطقة الحوزة في الزينبية والمسماة بجامعة المصطفى، التي يسيطر عليها مكتب خامنئي و الملالي المرسلون من قبله الذين يزورون طهران وقم شهرياً.
و هؤلاء الملالي -حسب التقرير- توزعوا على مختلف مناطق الزينبية" ليعملوا على اجتذاب عناصر مرتزقة لخدمة النظام الإيراني بدفع مبالغ من المال"،و لا توجد في هذه المنطقة قوات قتالية سورية كون كامل المنطقة بيد قوات الحرس وعملائهم من السوريين وعناصر حزب الله اللبناني.
و أشارالتقرير إلى تخزين أسلحة ومواد لوجستية بكميات كبيرة في المنطقة نفسها، حيث جميع القضايا الأمنية والاجتماعية والثقافية في كامل المنطقة والدعم اللوجستي تقوم بها قوة القدس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية