أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معاذ الخطيب ينشر رسالة "إلى المسيحيين" كتبها منذ سنتين

أفرج رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب عن رسالة وجهها لمسيحيي سوريا بعد عامين من كتابتها عقب حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مع بدايات عام 2011.
 
ونشر الائتلاف السوري الرسالة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، مصحوبة بكلمة للخطيب أشار فيها إلى أنه قرر نشرها بعد أن كانت حبيسة أوراقه الخاصة لمدة عامين، كهدية إلى شعب سوريا، وخاصة المسيحيين منهم من جهة، وهدية إلى ذكرى صديقيه رئيس الوزراء السوري الأسبق فارس الخوري، والعلامة المجدد محمد بهجت البيطار.
 
واعترف الخطيب، في رسالته، بوجود أزمة في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وقال: "جرعة التراحم والتسامح التي ورثناها من آبائنا وأمهاتنا أصبحت تتقلص، وهي بحاجة إلى تفعيل اجتماعي إنساني حقيقي بعيد عن الفرض والإكراه."
 
وانتقد طريقة التعامل مع هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن المؤتمرات والخطابات الرسمية لا تؤثر في الأمر شيئًا، بل أحيانا "تزيد الطين بلة"، لأنها تقوم على المجاملات والتوازنات، وتترك الساحة لما أسماه بـ"أشلاء أفكار"، تسودها علمانية منافقة، أو دين مزيف، وتسامح اصطناعي لا روح فيه ولا حياة."
 
وحذّر الخطيب من استغلال الأنظمة العالمية والمحلية لهذه الحالة، التي تشكل كما اعتبرها، نقطة ضعف يمكن أن تنفذ منها لتوجيه الغرائز الطائفية المتوحشة، مضيفا: "أشعر أحيانا بالخوف أكثر مما قد يحس به المسيحيون، وأخشى من زلزال قادم ما لم يتداركه العقلاء."
 
وطالب رئيس الائتلاف الوطني المسلمين والمسيحيين بمد الجسور بينهم محملاً الطرفين مسؤولية ذلك، وقال: "نحن مقصرون مع بعضنا مسلمين ومسيحيين ويجب أن نمد الجسور بقوة فيما بيننا."
 
وختم رسالته قائلاً: "إن الحفاظ والدفاع عن كرامة ودماء وأموال وأرواح وأعراض المسيحيين (وأي مكون اجتماعي آخر كبير أو صغير) هو تماماً عين الحفاظ على كرامتنا ودمائنا وأموالنا وأعراضنا، ومن العار أن يؤذي واحد فيهم بيننا."

وكالة أنباء الأناضول التركية
(94)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي