"النصرة" تعيد فتح مدارس حكومية باسم "أهل السنة" وتشترط تدريس الشريعة

علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة أن جبهة النصرة بدأت تحركات واسعة لإعادة فتح المدارس أو تقديم الدعم المادي للمدارس المفتتحة وذلك في المناطق المحررة، إلا أن الدعم المادي السخي الذي تقدمه جبهة النصرة "مشروط".
وأوضحت المصادر أن أهم الشروط التي تضعها الجبهة في المدارس التي تطلق عليها " مدارس أهل السنة والجماعة" هي أولوية تدريس الشريعة الإسلامية وفق المرجعية المعتمدة في أدبيات الجبهة، إضافة إلى وضع راية الجبهة في الصفوف المدرسية وكذلك اختيار تحية علم من وحي مبادئ الجبهة الإسلامية الجهادية.
و نوه أن مدرس التربية الدينية في المدارس التي تشرف عليها الجبهة، يتمتع بصلاحيات واسعة تطغى في أكثر الأحيان على مناصب المدير والموجه وغيرها.
"زمان الوصل" رصدت ثلاث مدارس في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في حلب، في حين أكدت مصادر أخرى أن عدد المدارس من هذا النوع أكثر من ذلك.
وفي سياق متصل، فإن جبهة النصرة في الآونة الآخيرة ترفض التحدث عبر مكتب علاقتها الخارجية عن الجوانب العسكرية وتشترط فقط محوراً واحداً للحديث عنه إعلاميا ألا وهو الإغاثة والمشاريع الخدمية التي تقدمها.
وكانت جبهة النصرة وضعت يدها على مادة القمح والطحين مؤخراً رافضة كل أنواع الشراكة مع الجهات التي كانت فاعلة في حل أزمة الخبز، لتستأثر بتوزيع الطحين على الأفران بعد تأكيد مندوبيها لأصحاب الأفران أنها -أي الجبهة - الجهة الوحيدة التي تقوم بتوفير مادة الطحين، وهو ما اعتبره البعض محاولة جديدة لـ "أسلمة وتسييس" مادة الخبز التي تشكّل أزمة لا تزال حلب تعاني من آثارها، حيث دخلت أسبوعها الثالث.
حلب - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية