أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الناشطون الإعلاميون السوريون، فضاء إعلامي ربحته سوريا وخسره الأسد... سالار الكوردي

(هم يمتلكون الفضاء و نحن نمتلك الأرض) عبارة الأسد التي لم تتعد كونها كلام مفرط في الثقة من شخص مفصول عن واقعه يعاني الذهان و يصدق كل ما يمطره به رؤساء الأفرع الأمنية التي تكذب على نفسها وعليه لكن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن الأسد خسر الإعلام و خسر الأرض في آن معاً. فالناظر إلى ظهور الأسد لا يرى سو وجه شاحب وأنف يكاد يسقط ونظرات يعتريها الخوف فلا هو ربح المعركة الإعلامية ولا ربحت شبيحته وجيشه المنهك الأرض فالجيش النظامي منهك متعب مشرذم هنا و هناك يستهلك الأسلحة الروسية من النخب المتدنية، نفايات موسكو وخردواتها، ووجد أن الحل يكمن في امتلاك الفضاء وهذا ما حصل فعلاً ولكن ليس بالإعلام إنما من خلال الطائرات وبراميل الموت وهو يدل على إفلاس النظام عسكرياً ولولا إيران لما صمد إلى الآن يخوض وزير خارجيته معارك سياسية خارجية مستميتة لم يعد يصدقه أحد لو وجد بديلاً لما وفره الاسد لكنه لايجد سوى المعلم فيما تحت الطاولة يحاول جاهداً لاستمالة إسرائيل وتخويفها من السلفيين والجبهة الشمالية المفتوحة على الفوضى السورية والأمل الكبير المعقود على موسكو التي لا يحكمها إلا الانتهازيون فلا ينسى أنه لا يساوي شيئاً سوى قاعدة طرطوس وسوف تتخلى عنه موسكو كما تخلت قبله عن أكثر الشخصيات المقربة لها.


بيد أن أبو عمر الديري وهوزان ابو زيد وابو يزن الحموي وسواه من الناشطين الإعلاميين ممن يصبغون صور كاميراتهم بلون أحمر ليبرزوه على الرأي العام والرسمي يتخذون مواقف شجاعة وجريئة لإظهار قضيتهم العادلة على منابر الإعلام العالمية ستطيح بالأسد وتعمل على وقف سفك الدم السوري.

سالار الكوردي
(105)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي