تستعد كتائب الجيش الحر العاملة في محافظة درعا حوران للبدء بإعلان معركة التحرير بعد أن توفرت لها اولى المقومات المتوفرة لقريناتها في المحافظات الشمالية وانتهاءً باجتماعات متتالية بهدف توحيد صفوفها خصوصاً في المنطقة الشرقية والشمالية المتمركزة في منطقة اللجاة الوعرة وشهدت الأيام الماضية تشكيل لواء اليرموك منضوية تحته عدة كتائب/ درع الجنوب و أسامة بن زيد وعمر بن الخطاب وعمر بن معاذ الزبيدي وعائشة أم المؤمنين والبراء بن مالك وحمزة بن عبد المطلب كانت حتى الأمس القريب تعمل منفردة فيما بدا أن ثمة تسريبات تتحدث عن تغيرات طالت القيادة العسكرية والمجلس العسكري في المحافظة التي تشهد أرضها أعتى حملة أمنية وحربية يشنها النظام السوري بهدف إنهاء أية ملامح للثورة السورية في مهدها إضافة للتجويع المتقصد للسكان بهدف الانقلاب على كتائب الحر.
خوف غربي على (إسرائيل)
وقال الناشط الميداني والإعلامي الليث الجاموس في حديث لـ"زمان الوصل" إن مقومات وحدة الكتائب توفرت بعد جهود متتالية وتنسيقات مع قادة الكتائب العاملة على الأرض وتجاوز بعض الحساسيات القائمة بين المدنيين والعسكريين من ضباط وصف ضباط المنشقين عن نظام الأسد لافتاً إلى أن المعلومات المتوفرة متعددة الجوانب وليست متاحة حالياً للإعلام لتجنب إفشالها من النظام الأسدي مشيراً إلى أن عدداً من الضباط المنشقين التحقوا بالكتائب لقيادتها وتنسيق العمل العسكري إضافة لتوفر بعض أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
و أوضح الجاموس أن تفاصيل الخطط العسكرية متروكة لقادة الكتائب لكنه سارع لتطمين المنتظرين سقوط " الطاغية " قريباً من الجنوب رغم توجس القوى الكبرى من مخاوف على حليفتها الاستراتيجية اسرائيل.
وأكد الناشط الميدانيالجاموسابن مدينة داعل التي شهدت دماراً واسعاً من قوات النظام السوري إلى أن درعا ستكون مركزاً إعلامياً متكاملاً بعد السيطرة للجيش الحر وتحريرها من قوات النظام الأسدي داعياً كافة وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتجهيز خططها ومراسليها لتغطية الوقائع اليومية لمعركة التحرير.
لهذه الأسباب تأخر التحرير
ودافع الجاموس عن تأخر إنجاز التحرير في مهد الثورة ورمز شرارتها :" ثمة قوى إقليمية لا تريد بعد توجيه ضربة قاسية للأسد وإخراجه مدحوراً، فتركت الكتائب بتمويل ذاتي وفردي وهو ما أثر على عملها إضافة لحصار ملحوظ من جيران المحافظة الحدودية على عمليات إيصال الأسلحة بأنواعها وكمياتها ضمن المخططات الكبيرة والتحالفات الخارجة عن إرادة الثوار المطالبين فقط بالسلاح. مضيفاً إلى الأسباب السابقة خصوصية أرض المحافظة المنبسطة وغياب التكوين الجغرافي المساعد لكتائب الحر بإنجازات نوعية.
وذكر الجاموس بأن قوات النظام السوري تتواجد بأكبر عدد ونوعية عتاد على أرض الجنوب السوري ففيها أربع فرق عسكرية إضافة لتشكيلات من الأولوية والكتائب المستقلة.
اليرموك تكتب صفحة جديدة
من جانبه أشار نائب قائد كتيبة درع الجنوب إحدى كتائب لواء اليرموك إلى أن "ثمة تباشير بالخير "على حد وصفه لجهة توحد الكتائب وإعلان اللواء وهو ما سيتيح فتح صفحة من العلاقات التكاملية والتسانديه مع الألوية الأخرى المشكّلة على أرض المحافظة وامتداها إلى الكتائب المشكّلة في محافظة السويداء ووجود قيادة عسكرية جديدة مؤكداً أن "الجيش الأسدي " لن يتمكن من تكرار " نزهاته " السابقة في أرض المحافظة ومدنها.
وحول بدء العد التنازلي لمعركة التحرير أشار النائب إلى أن الأخبار ستعلن حينها بانتظار وضع آخر نقاط الخطط وتوافق كافة الألوية عليها وستصل أصداء الانتصارات إلى الإعلام قريباً.
وكشف النائب أن ثمة أسلحة متوسطة باتت بأيدي الكتائب غالبيتها جاءت بعد اقتحامات على مواقع الجيش الأسدي واغتنام ما فيها وهو ما سيشجع على تحرير مزيد من المناطق رافضاً الكشف إن كانت بعض الدول قد زودتهم بأسلحة تسقط الطيران الحربي لكنه ألمح " إدلب ليست أفضل منا "، في إشارة تشي بأن ثمة تحولات ستشهدها البوابة الجنوبية لسوريا.
محمد المقداد - درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية