خطة الإبراهيمي: حكومة انتقالية واحتمال بقاء الأسد إلى 2014 وإلزام المعارضة بقرار أممي

دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الخميس إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين إجراء انتخابات في سوريا، مؤكداً على وجوب أن يكون التغيير "حقيقياً"، متجاهلاً وضع رأس النظام في المرحلة الانتقالية، في ظل تسريبات تتحدث عن بقاء الأسد حتى 2014، وربما يشارك في انتخابات رئاسية، ولم ينفِ أو يؤكد الإبراهيمي هذه التسريبات رغم نفيه تسريبات أخرى.
في الوقت نفسه، نفت موسكو التي تستقبل الإبراهيمي السبت، وجود خطة مشتركة أميركية روسية للحل في سوريا.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دمشق متوجهاً إلى بيروت "إن الوضع في سوريا يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على الشعب السوري و إنما على دول الجوار بل على العالم"، وإن "الوقت ليس في صالح أحد".
وعبّر عن الأمل في أن "يساعد كل من له إمكانية المساعدة على الخروج من هذه المحنة التي تتخبط فيها سوريا وألا يبخل بالجهد".
ودعا إلى تشكيل حكومة "كاملة الصلاحيات"، موضحاً أن "كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة" التي يفترض أن "تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية".
وشدد على أن "التغيير المطلوب ليس ترميمياً ولا تجميلياً. الشعب السوري يحتاج و يتطلع إلى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم من الجميع".
وقال إن المرحلة الانتقالية يفترض أن تنتهي بانتخابات "إما أن تكون رئاسية إن اتفق أن النظام سيبقى رئاسياً"، أو برلمانية في حال "الاتفاق على تغيير النظام في سوريا إلى نظام برلماني".
وتنتهي الولاية الحالية للأسد في 2014، بينما يستمر مجلس الشعب حتى 2016.
و ألمح إلى أن الفشل في الاتفاق قد يدفع نحو "الذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار قرار ملزم للجميع"، علماً أن مجلس الأمن فشل ثلاث مرات في استصدار قرار حول سوريا بسبب استخدام روسيا والصين الداعمتين للنظام حق النقض (الفيتو).
وعلق ناشط على هذه الجملة، بقوله لـ"زمان الوصل": هل يقصد الإبراهيمي أنه لو لم توافق المعارضة على بقاء الأسد - وهو الذي لم يحدد مصيره - سيصدر مجلس الأمن قراراً يلزمها بذلك، أي بخطة الإبراهيمي (حكومة انتقالية تضم جزءاً من رموز النظام وعدداً من المعارضين وبقاء الأسد حتى 2014 واحتمال مشاركته بالانتخابات الرئاسية - إنها مهزلة).
من جهتها ألمحت مصار لـ"زمان الوصل" أن الاتفاق مع الإبراهيمي يتضمن بقاء الجيش تحت سيطرة الأسد، ودفع بقية الصلاحيات للحكومة التي ستضم موالين شرسين للأسد.
وكانت تقارير صحافية رجّحت بعد اجتماع الإبراهيمي في السادس من كانون الاول/ديسبمر في دبلن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، التوصل إلى اتفاق حول حكومة انتقالية مع منع الأسد من الترشح لولاية جديدة في 2014، وبقائه رئيساً حتى انتهاء ولايته.
و وضعت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية) في جنيف مبادىء انتقال سياسي في سوريا لا تتضمن أي دعوة لتنحي الرئيس الأسد.
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية