أثارت صحيفة ليبراتيون (liberation) الفرنسية حفيظة الشارع السوري بعد أن نشرت إحدى الصور الملتقطة في أفغانستان على أنّها لأحد أفراد جبهة النصرة (إحدى القوى العسكرية المناهضة لحكم الأسد) في إدلب.
وأعدت الجريدة تقريراً مطولاً احتوى على عددٍ من (شهادات) للمدنيين تتكلم عن انتهاكات الجيش الحر في الشمال السوري الشبه محرر والتي شُبّهت بانتهاكات جنود النظام، حيث نشرت المادة بتاريخ 17 كانون الأول ديسمبر الشهر الحالي وتحت عنوان إدلب والفعالية الجهادية ((A Idlib, les «efficaces» jihadistes)) وبدأت الجريدة تسرد الـ"الوقائع" مستندةً على صورة قيل بأنّها أخذت من إدلب.
وكتبت الجريدة تحت الصورة شرحاً عنها تضمّن الكلمات التالية (مقاتلو النصرة في شريط فيديو نشر أوائل الشهر الجاري)، حيث كان يظهر في الصورة أحد المقاتلين يحمل سيفاً.
ولدى عودة عددٍ من الناشطين للتدقيق في تفاصيل الخبر تبيّن بأنّ الصورة التي بُني عليها المقال والشهادات الميدانية والايحاءات الإعلامية ما هي إلا صورة تمّ التقاطها خارج سوريا وفي أفغانستان تحديداً.
وكانت صحيفة مايل أونلاين البريطانية (mail online) قد نشرت نفس الصورة منذ ثلاثة أعوام وتحديداً في 10تشرين الأولأكتوبر 2009، تحت خبر يتكلم عن رجل ألماني متشدد وينتمي لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
ولم تضع الصحيفة الفرنسية رابط الفيديو الذي قالت بأنّ الصورة قد أخذت منه علماً أنّ الصحيفة البريطانية كانت ذكرت بأنّ الصور التي نشرتها في تلك الفترة قد أخذت من تسجيل لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
يذكر أنّ أميركا كانت قد وضعت جبهة النصرة ضمن قائمة الجهات الإرهابية بناءً على تقارير إعلامية واستخبارتية (كما ذكر) وهو ما أثار الشارع السوري الثائر على نظام الحكم في البلاد منذ أكثر من سنة وتسعة أشهر.
جورج خوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية