أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فعلها بشار ..... فماذا أنتم فاعلون !؟.... د . صبري مرزا

( بالله عليك يابشار، وما إخالك تعرف إلهًا إلا هواك ،وقد ولغتَ في دمنا ،أرسل علينا سلاحك الكيماويّ ، ولو نكاية بكلِّ مبغضينا في هذا العالم القاتل ، حتى نرى ما سيفعلونه بك ! وماأظنُهم فاعلين شيئًا سوى الاستنكار ، أمّا نحن فسيحميناالله ، فهو معنا من اليوم الأوّل ) كان هذا ماختمت به مقالي الأخير بتاريخ : 12 - 12 - 2012 م المنشور في زمان الوصل .


فعلها بشار والخضر الإبراهيميّ على متن طائرة تقلّه إلى بيروت ، ليأخذ طريقه إلى قصر بشار بدمشق ، حاملاً في جعبته حصيلة جولات امتدت شهرين بعد آخر لقاء بين العجوز والفتى المغرور .وضع بشار آخر ما في جعبته من سلاح ، فكان نصيب طوابير الخبز في الأفران بدل ربطة من الأرغفة رشّة من السمِّ الزّعاف ، قوت بشار لشعبه . لقد استجاب بشار لطلبي ، فماذا أنتم فاعلون ياقادة العالم ، يامن توعّدتم هذا ( المبشار ) بالويل والثُبور لو جرؤ يومًا على استخدام الكيماوي ! تعددت الأقوال والموت واحد .
السيّد لا فروف - وقد أخفى يده المعطوبة في جيبه - يرى في استخدام بشار السّلاح الكيماوي انتحارًا سياسيًّا ، وما أدري اليوم كيف سيتعاملون مع المنتحر !

أمّا أمريكا الّتي سقطت وزيرة خارجيتها صريعة الدّفاع عن بشار ، سقطت على الخطوط الحمر الّتي رسمتها منذ أشهر محذرة ( أبا الشرّ ) الدنوّ منها، وعهدت إلى ( الأحمر الكيري ) معاتبة بشّار على تجاوزه الحدود المتّفق عليها ، وتذكيره بأنّ أمريكا وفت بوعدها لبشار، فجعلت ما يجري على التراب السوريّ من صنع إرهاب ( جبهة النّصرة ) ، وما صبغ الترابَ السوري ليست الخطوط الحمر التي خطّتها أمريكا ليقف عندها بشار ، بل سواقي الدّم السوريّ الّذي تحوّل إلى أطهر سائل بخطوط حمر ، تطهّر أرض سوريا من رجس كلّ طاغية دبّ على أرضها يومًا ، ثمّ هوى إلى جهنّم وبئس المصير .

أمّا أنتم يامن تسِمون أنفسكم بأحرار العالم ، والسّاجدون أمام محراب الحريّة سجود البوهيميّ المتعبّد أمام ناره المقدّسة فقد انكشف عواركم ، وسقط قناعكم ، وهزلت مواقفكم ، وعدتم إلى رحالكم ببضاعة مزجاة ، ولا شروى نقير . وقد ثبت لديكم أنّ الدّم السوري الّذي كان موضع لهوكم لن يذهب هباءً كما كنتم ترجون . فهذه بيارق النّصر تُرفع على كلّ شبر من تراب الوطن السّوريّ ، وقد شاء الله ألاّ يكون لأحد منّة على هذه الثورة المباركة إلا الله تعالى ، حيث رفع الثوار راية ( ما لنا غيرك يا الله ) فأغاثنا الله بجند لم تروها ، وأنبتت أرواح شهدائنا ملايين من الياسمين ، لن يقوى أحد بعد اليوم من اقتلاعها .

أعود ثانية لأقول لكم : فعلها بشار ، فماذا أنتم فاعلون ؟ .

أمّا أنتم يامن تحملون هويّات عربية وإسلاميّة فالله سائلكم يوم الحساب عن صمتكم صمت أهل القبور ، وقد قال الله تعالى ( ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار ) فماذا أنتم قائلون يوم الحساب عن الدّم السّوريّ . ( وإذا الموؤدة سئلت بأيّ ذنب قُتلت ) .

(103)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي