أعلن نشطاء في مخيم الزعتري في منطقة الرمثا عن الحداد لثلاثة أيام متتالية بدءاً من أمس، والدعوة للتظاهر بشكل سلمي وحضاري تنديداً بالمجزرة التي وقعت في بلدة حلفايا في الريف الحموي والتي ما تزال الأرقام متضاربه حولها، إضافة لإغلاق كافة الفعاليات الموجودة في المخيم من بقاليات وبسطات لبيع المواد، كما رفعت بعض الخيم أعلاماً سوداء وأخرى أعلام الاستقلال.
فيما شهد المخيم مساء أمس تظاهرة حاشدة ندد خلالها المتظاهرون بالقمع الوحشي الذي يمارسه النظام السوري مستذكرين المجازر التي سبقت حلفايا بدءاً من درعا وصولاً إلى إدلب ومروراً بالوسط السوري حيث حمص وحماه، كما نادى المتظاهرون إخوانهم العرب " وين العرب " ذبحتونا يا عرب " في إشارة إلى صمت الشارع العربي الذي استساغ حالة الموت والقهر اليومي الذي يعيشه الشعب السوري.
يُشار إلى أن النشطاء بدؤوا بتنظيم هذه المظاهرات ولأول مرة دون أي احتكاك بالأمن الأردني والذي سبق أن أطلق غازات مسيلة للدموع إثر مظاهرات غاضبة أحياها أبناء المخيم الذي يجمع ما يقارب /50/ ألف نازح سوري بحسب المصادر الأردنية، فيما يستمر الواقع المزري للمخيم خصوصاً مع استمرار تدفق اللاجئين وانخفاض درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقه للسوريين ونقص في الأغطية والمستلزمات المعيشية.
محمد المقدداد - عمان (الأردن)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية