أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل يكشف عن آبار آثرية تحولت إلى مكبات للقمامة في قلعة الحصن

أهالي بلدة الحصن يطالبون بحماية آثار قلعتهم....

اختار فريق الجزيرة توك الذي كان بضيافة محافظة حمص وجريدة زمان الوصل زيارة قلعة الحصن ، تلك القلعة الأثرية الشاهقة  المتربعة على جبل  يطل على أجمل الوديان في سوريا ، والتي  شهدت في الفترة الأخيرة اهتمام خاص من محافظة حمص كونها معلم أثري بارز يستقطب آلاف السياح كل عام .  

وما إن علم الدليل السياحي الذي كان يرافقنا خلال جولتنا إلى قلعة الحصن أننا صحفيين ، حتى تنهد وبدأ يحكي لنا معاناته مع المستثمرين داخل القعلة قائلا بنبرة حزينة : كنا نشرب من هذه الآبار نحن وأجدادنا حتى الأمس القريب، إنها من أفضل المياه الموجودة في المنطقة، لكنهم لايقدرون قيمة هذه الآبار ولا يقدرون قيمة التراث . فمستثمر الكافيتريا الموجودة في القلعة يرمي النفايات داخل الآبار الموجودة فيها ، ويشعل الفحم رغم أنه ممنوع ما أدى إلى إلحاق أضرار واضحة بجدران القلعة . إضافة إلى تقديم مختلف أنواع الأطعمة واستغلال علاقته مع مدير دائرة آثار قلعة الحصن ليقدم الطعام في ساحات القلعة مع أن ذلك ممنوع في العقد الموقع بينهما.

وأضاف الدليل :هل يعقل أن تتحول هذه الآبار إلى مكبات للقمامة  ، حيث يضعون القمامة في أكياس كبيرة ثم يرمونها داخل البئر . لدرجة أن الروائح الكريهة باتت تفوح من داخل البئر.

من جهته قال محمد أحد أهالي المنطقة:  قدمت شكوى إلى مديرة دائرة آثار قلعة الحصن والى الأمن السياسي، لكن أحدا لم يستجب وما زال الوضع كما هو عليه حتى الآن، لقد ردمت الآبار بأكياس القمامة.مضيفا ليس هذا فقط إنهم يرمون أجهزة الإنارة ( البلجكتورات) التي وضعتها المحافظة لإنارة القلعة في الممرات السرية الموجودة بالقلعة وهي الآن شبه مغلقة .

وتابع محمد لابد أن مدير الدائرة مستفيد من هذا الوضع بالتراضي بينه وبين المستثمر، وإلا فما مصلحته تخريب آثارنا ، ثم لماذا هو مدير، لماذا لا يحاسب المقصرين.

جدير ذكره  أن قلعة الحصن تقع ضمن سلاسل جبال الساحل السوري غرب حمص بـ 60 كم في سوريا،  بناها المرداسيون عام 1031 ، ثم استولى عليها ريموند صنجيل بعد قدوم الصليبيون عام1099 ونهب محيطها من قرى ومزارع ، ثم استرجعها منه أمير حمص سنة 1102 وقام بعدها تانكرد صاحب أنطاكية عام 1110 بالاستيلاء عليها  ،وفي 1144 قام ريموند الثاني أمير طرابلس بتسليمها إلى فرسان القديس يوحنا المعروفين بالإسبتارية أو فرسان المشفى ، و منذ ذلك الحين بدأ المكان يعرف باسم حصن الفرسان ، و قد أعاد الإسبتارية بناء الدفاعات الجديدة للقلعة  و قاموا بترميمها بعد الزلزال الذي أصابها عام 1157

البئر قرب الكنيسة .

 




البئر قرب السجن في القلعة

أحد ممرات القلعة


عمر عبد اللطيف – زمان الوصل
(211)    هل أعجبتك المقالة (297)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي