علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن جبهة النصرة وضعت يدها على كامل مخزون القمح في حلب، لتكون هي المسؤولة الوحيدة عن عمليات الطحن وتوزيعه في المحافظة.
وتقع كل صوامع حبوب حلب المدينة ضمن نطاق سيطرة المعارضة.
ويأتي قرار الجبهة بحسب مصدر قريب منها على خلفية اتساع عمليات الإتجار بالـطحين في المحافظة، وخصوصاً تلك التي يقوم بها قادة بعض بعض الألوية والكتائب.
و تعاني كوادر جبهة النصرة من ضعف في إدارة عمليات الطحن وتوزيعه، وهو ما ينعكس سلباً على أزمة الخبز التي كانت ذاهبة باتجاه الحد منها، وخصوصاً بعد تأسيس المؤسسة الثورية للحبوب والمطاحن، التي بدأت العمل معتمدة على خبرات سابقة في هذا المجال.
وكانت كميات كبيرة من الطحين بدأت بالتدفق إلى الأفران، حيث وصل سعر ربطة الخبز في المناطق "المحررة" إلى 75 ليرة كحد أقصى، في حين يصل سعرها وسطياً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى نحو150 ليرة.
وبدأت جهات مدنية في حلب ومنها المجلس الانتقالي الثوري بعمليات تفاوض مع جبهة النصرة، كي يقتصر دور الأخيرة على حماية الصوامع ومراقبة عمليات التوزيع، أما وضع الخطط والآليات فتعود كمهام أساسية للمؤسسة الثورية للحبوب والمطاحن.
و يتوقع مصدر في المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب موافقة "جبهة النصرة" على ترك المهمة للجان مدنية، خاصةً أن أزمة الخبز مركبة، وأهم مكوناتها الطاقة (الكهربائية أو المازوت) وهو ما لن تتمكن النصرة من توفيره في المستقبل القريب.
رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية