رغم تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في حلب، مدينة وريفاً، وتصاعد وتيرة العمليات العسكرية إلا أن الحراك المدني السلمي لا يزال محافظاً على زخمه في المحافظة، وخصوصاً في جمعة خرجت فيها مظاهرات عمّت المدن السورية حملت اسم " النصر انكتب..ع بوابك يا حلب"، وهذا ما أعطى للمظاهرات التي خرجت في حلب الحظ الأوفر إعلامياً.
وخرجت في حلب، أمس الجمعة، مظاهرات في أحياء: باب النصر، المرجة، الشيخ فارس، السكري، بستان القصر، مساكن هنانو، الشعار، القاطرجي، باب الحديد، وكما خرجت مظاهرة في حي شارع النيل الذي يقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام، وعلى مسافة قريبة موقع "معركة المخابرات الجوية" الدائرة حتى اللحظة.
وكما خرجت مظاهرات في عموم قرى ومدن الريف الحلبي، الشمالي والشرقي والغربي، وأبرزها مظاهرة قرية تل الشعير، شمال شرق، وهي المظاهرة الأولى في القرية منذ انطلاق الحراك الثوري في سوريا، وساعد في خروجها تحرير مدرسة المشاة المتاخمة لها.
وانشغل ناشطون "فيسبوكياً" بمظاهرة بستان القصر بما تخللها من احتكاك بين بعض المشاركين فيها وعناصر من جبهة النصرة، وتؤكد المعلومات الواردة من أكثر من مصدر، وتؤيدها الصور التي بثها ناشطون من أكثر من زاوية، أن المظاهرة استمرت وانتهت كما جرت العادة، دون التقليل من خطورة استفحال هكذا ممارسات ما يهدد المبادئ العامة للثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة.
وحول الاحتكاك المذكور، أكد مراسل "زمان الوصل" في حلب أن عناصر من "جبهة النصرة" قاموا بالتهجم على بعض المشاركين عقب إطلاق أحدهم هتافاً اتهم فيه الجيش الحر والإسلاميين بأنهم "حرامية"، ما أثار حفيظة عنصر "النصرة" حيث أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء وحاولوا اعتقال أحد الناشطين.
وتدخل أمن الثورة الذي عمل على حل الإشكال فوراً، و إطلاق الناشطين الذين ظهروا على صفحات الفيس أنهم "معتقلون"، ورغم حل الإشكال إلا أن المراقبين اعتبروا هذا الاحتكاك مؤشراً خطيراً، وسلوكاً يتناقض مع أهداف ومبادئ الثورة مطالبين "جبهة النصرة" بإصدار بيان للتوضيح والاعتذار.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية