أكمل أبناء الشعب السوري تفجير طاقاتهم الإبداعية التي أفرزتها الثورة السورية منذ اندلاعها في آذارمارس 2011، فمع تعداد الصفحات التصويرية الخاصة بالمحافظات (شاب حمصي وحموي ودمشقي وديري ...) ظهرت صفحتا"عدسة شاب تافه" و"صحفي مسلح"، لتشقا طريقهما بقوة إلى قلوب السوريين.
فعدسة شاب تافه وبالرغم من غرابة اسمها إلا أنّها عملت على توثيق الدمار الذي يحدث في المدن السورية بطريقة ساخرة جداً، كإظهار لهيب نار مشغلة سجائر (قداحة) أمام خلفية منطقة تمّ قصفها بالطيران أو الصواريخ، وتأتي قوة الصفحة من تعدد مراكز لقطاتها في مناطق متفرقة من البلاد التي تشهد حرباً ضارية بين الثوار والجيش النظامي، وتنوع أفكار لقطاتها المتجددة.
أما عدسة صحفي مسلح فهي لا تقل شأناً عما يسمى بمراسل الحرب وذلك يبدو جلياً في أماكن لقطاتها ومرافقتها الدائمة لأماكن العمليات العسكرية التي تجري يومياً، وكحال سابقتها تبيّن على طول الفترة الماضية أنّ الصفحة عبارة عن عمل عدة أشخاص في أماكن متفرقة من البلاد الملتهبة بنيران المواجهات المستمرة.
يذكر أنّ الناشطين السوريين وجدوا في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الذي يضم الصفحتين بيئةً خصبة لنشر أفكارهم المميزة التي تلقى إعجاب الثائرين على النظام والكثير ممن يسمون أنفسهم بالصامتين أو المعتدلين.


جورج خوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية