أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الفساد الوقح ..و..توفير الذرائع..؟! .... خليل صارم


  • الفساد بدون وجود شراكة مع بعض السلطة ومسؤولين يدعمونه ويغطون عليه ويمررونه ويوفرون له التبرير لايمكن له أن يتمدد ويستشري .
  • الفساد بدون التلاعب على القوانين وبدون قوانين خاطئة متطرفة كأرضية يرتكز عليها وينطلق منها لايمكن له أن يتمادى ويتطاول ويكون وقحاً.. على سبيل المثال ( الناس تتحدث متذمرة عن قانون السير الجديد والعقوبات والغرامات المرتفعة بشكل مبالغ فيه قياساً لمستوى المعيشة والدخل وحاجته الى مستوى اخلاقي عالي للقيمين عليه وادوات تنفيذه ) ينقلب الى سلاح خطر ضد المواطن .( البعض بدأ يقول أنه اذا طبق بشكل حرفي ودون معايير سيصبح اداة للفاسدين ليتعسفوا في تطبيقه وخلق ردود فعل جديدة لامبرر لها ) .لاأحد ضد تطبيق القوانين بصرامة وجدية ولسنا ضد فرض غرامات والسجن وسحب رخص من لايتقيدون بنظام السير والتشدد بمنح رخص القيادة ولكن هذا بحاجة لكوادر نزيهة , أخلاقية , ذات ضمير حي , والأهم أن نوفر لها دخلا ً كافياً ويزيد حتى لانقع في مطب ( محمد يرث ,محمد لايرث ), وخود وهات .. . القانون يجب ألا يخرج أيها السادة ويوضع موضع التطبيق قبل أن يشبع دراسة قانونية .اجتماعية , اقتصادية ونفسية , مع الخلفيات المحتملة والغير محتملة على ايدي خبراء متخصصين في القانون والاجتماع والاقتصاد وعلم النفس يضعون كافة الاحتمالات البعيدة والقريبة . القوانين بحاجة لمراكز ابحاث تحللها , تدققها , تقارنها , تجري لها استبيانات . وبعد ذلك يمكن أن تحال الى الجهات التشريعية لتصدرها .
  • الصلاحيات والحماية القانونية للموظفين والتي تشمل جميع الموظفين الجيد منهم والفاسد ينقلب عملياً الى حماية للفاسدين فقط والذين بدورهم يتطاولون على الجيدين منهم ويحجمونهم ويقصونهم ويفبركون لهم القصص والشائعات والتهم لأنهم عامل عرقلة للبلع والشفط والنهب والابتزاز .
  • نعم إن الفساد موجود في كافة أنحاء العالم هذه لاينكرها أحد ولكنها ليست مبرراً لكي نسلم له ونتهاون في مكافحته ونسلم به ونتعامل معه بنعومة ولطف , انظروا الى بلدان وشعوب العالم التي تحترم نفسها كيف تفعل بالفاسدين فور افتضاح أمرهم وتوفر الدلائل على فسادهم ..هنا تتجلى القسوة في تطبيق القانون ونشر الفضائح واذلال الفاسدين وليس باصدرار قوانين وانظمة أو بوجود موظفين ومسؤولين يتعالون على المواطن ويتعاملون معهم وكأنه مدان بحكم مسبق أو مهرب ومرتكب مفترض يتوجب محاصرته وجعله يكفر بكافة اللغات و تصور مسبق وعام عن مواطنين يجب اعادة تأهيلهم بحيث يتساوى السيء مع الجيد . وكأننا شعب متخلف لايساق الا بالخوف والمبالغة والتهويل والوجوه الكالحة ( والعياذ بالله ) .
  • القوانين بحاجة لكوادر نظيفة ..مؤهلة .. مثقفة ..واعية .. تعرف متى تقسو وتعرف متى تجد المبررات فتطبق قواعد الرحمة والنزاهة والأخلاق .. كوادر ذات ضمير حي لايهدأ ولاينام قادر على التمييز بين الخطأ المقصود والمدروس والمدبر وبين الخطأ الطبيعي الذي يتعرض له أي كان بدون قصد . والأهم أن يفهموا قبل كل شيء أنهم خدم للمواطن
  • كل شيء في حياتنا يجب أن يشبع دراسات تخصصية وعلمية وتحليل منطقي عقلاني مدروس بهدوء عبر علماء وبحاثة ومراكز دراسات وابحاث وليس الى من يجلس في ظل المكيفات وابراج عاجية ضمن بيئة وموقع محدود ثم يتصور ويتوهم معتقداً أن الناس كلها مثله ثم يخرج علينا بتصوراته .
  • الفساد لدى شعوب العالم المحترمة ..يخجل ..يخبيء رأسه .. لايطل على الناس بوقاحة متحدياً , ضارباً بالقوانين والأنظمة عرض الحائط .. يختلق المبررات الغير معقولة ويفرض منطقه على الجميع كما يحدث عندنا في الكثير ..الكثير من الحالات .

- اذا كنت ملحاً في محاولاتك لكشف الفساد والدلالة عليه . اذا جأرت بالشكوى , ينبري من يقول لك أنك تدخل في جوانب شخصية , وهنا أسأل هؤلاء وغيرهم ..أسأل كل مواطن ..هل أن الفساد لايوقع الضرر بكل واحد منا حتى ذلك القابع في أقصى الحواري والأرياف ولايتدخل بأي أمر من الأمور .؟!!. ألا ينهش الفساد في حقوقه ولقمة عيشه .؟. مال الدولة المنهوب ومشاريعها ومصانعها ومؤسساتها التي يحولها الفساد الى خسارة ... كيف ستعوضها الدولة ..؟ أليس عبر فرض رسوم وضرائب اضافية تطال كل واحد منا ..؟ معنى ذلك أن الفاسدين ينهبون عرق الجبين ولقمة الأبناء . ألسنا في الغالب نشكو من التمييز في المعاملة , والعمل , والتوظيف الذي يحتكرونه ويتاجرون به وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار وأجور السكن وفواتير الكهرباء والماء والهاتف . ألا يشكو أبناؤنا في الجامعات من انحراف بعض الاساتذة والمعيدين وتمييزهم في المعاملة معهم فينجح الحمار القادر على الدفع وتتعثر حالة الذكي الفقير.. اذاً مالفرق بين الشخصي والعام . أليست المصلحة العامة هي بالنتيجة مجموعة حقوق كل فرد منا . ألسنا جميعاً نشكو من ممارسات الحيتان .. ألسنا نتميز غيظاً من رؤية مهربين وتافهين وساقطين أخلاقياً وبعض الحثالات كيف دفعهم الفساد الى الى الواجهات وأطلق عليهم صفات ( العصاميين , والواجهات الاجتماعية , والفعاليات الاقتصادية ) وهم قبعوا في الواجهات الآن دون أن يتخلوا عن أخلاقياتهم المتدنية بحكم التربية والنشأة بحيث انها غريزة ثابتة لديهم لايمكن تغييرها . وعندما يتعذر عليهم الرد والتبرير , ينبري لك شركاؤهم في السلطة ليسيسوا الأمر ويهددونك بأن تعارض الخط القومي والوطني فتنقلب الأمور رأساً على عقب ليصبح التافه والناعق والناهق والراقص على الحبال وكل من عرض عرضه وشرفه للبيع وهو أساساً لايملك منهم شيئاً .. يصبح هؤلاء وطنيون .. أما من رفض تلويث يديه وفضل الجوع والحرمان والمعتدى عليه وعلى حقوقه ولا ملاذ لديه لافي السلطة ولافي القضاء مع ذلك لم يسكت ووقف بوجوههم ودل عليهم ولم ينسى تاريخهم التافه وممارساتهم القذر هم وشركاؤهم في السلطة ..هذا يصبح خائناً ومخرباًُ للوحدة الوطنية ولحمة المجتمع .. فإذا كانت لحمة المجتمع والوحدة الوطنية بحاجة لمثل هذه العينات الساقطة ..فبئس الوحدة الوطنية هذه وبئس لحمة المجتمع , مع أنني على ثقة مطلقة أن هؤلاء الفاسدين واضرابهم هم سبب البلاء وهم من يفكك المجتمع ويخرب الوحدة الوطنية ويمهد لادخال البلد في فوضى المشروع الأمريكي عبر خلق ردود فعل لدى الشريحة الأكبرمن المواطنين لأنه يقف حائلا ً بينها وبين الوصول الى حقوقها وتوفير الذرائع لكل قوى الشر التي تضع عينها على البلد تريد اضعافه وتخريبه خدمة لكافة المشاريع المعادية .
- الفاسد هو شريك الصهيوني , شريك الأمريكي المعتدي. شريك كل عدو .. الفاسد خائن بكافة المعايير , الفاسد ..قواد , نتن , قذر , الفاسد عدوي وعدو الوطن .الفاسد متآمر , عميل ابن ستين ألف كلب .

 

(107)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي