أكد مراسل "زمان الوصل" في حلب أنه تم تحرير كامل معسكر التدريب الجامعي المتاخم لمدرسة المشاة، حيث جرى تمشيطها بشكل كامل، في ظل الحديث عن حشد للقوات النظامية قرب الحندرات لاستعادة المدرسة، تزامن ذلك مع محاولة القوات النظامية اقتحام أحياء بستان القصر والكلاسة، التي باءت بالفشل، بعد تصدي الحر لها.
و أوضح مراسل "زمان الوصل" نقلاً عن عدة مصادر من قادة المجموعات المشاركة في المعركة، وعدد من عناصرها، أن مقتل قائد عملية تحرير مدرسة المشاة العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، كان خلال محاولة الأخير مع مجموعته تمشيط آخر مناطق المدرسة، القريبة من التدريب الجامعي، حيث حاول عشرات الجنود النظاميين الهرب، مع عدد من الآليات.
وتمكن عناصر الجيش النظامي من قتل "أبو فرات" و خمسة من رفاقه، أبرزهم عمر بيانوني وأحمد طلاس "أبو يزن" ، بواسطة استهدافهم برشاشات الـ (بي كي سي)، بعد انكشاف موقعهم جراء إطلاقهم مقذوف (آر بي جي) من مسافة قريبة، ولم ينفجر.
و سيتم اليوم تشييع جثمان الشهيد عمر بيانوني في قريته بيانون.
وكانت "زمان الوصل" تابعت معركة مدرسة المشاة من بدايتها، حيث سيتم نشر تقرير مفصل ومصوَّر عن تفاصيل المعركة قريباً.
وأكدت الكتائب المرابطة في المدرسة، التي حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، أن حشد القوات النظامية لاستعادة المدرسة خطوة يائسة كون النظام لم يتمكن من إيقاف تقدم الجيش الحر واستيلائه على المدرسة طيلة الـ 20 يوماً مدة الحصار.
و أشار مراسلنا أنه حصل على عشرات الفيديوهات الهامة من كتيبة ابراهيم الخليل الإسلامية لتحرير المدرسة، في ظل غياب عدد من الكتائب التي جاءت في اللحظات الأخيرة للتحرير،و سيتم إرفاقها لاحقاً لتعذر الأمر بسبب ضعف "النت ".
والعقيد ابو فرات انشق عن الجيش النظامي حيث كان قائد لواء مدرعات، وانضم الى المعارضة المسلحة وشارك بفعالية في معارك حيي صلاح الدين وسيف الدولة بشكل خاص في مدينة حلب.
وعرف عن العقيد ابو فرات انفتاحه وترحيبه بالصحافيين الاجانب.
وتم بث شريط فيديو له على موقع يوتيوب قبل ساعات قليلة من مقتله السبت وبعد ان كانت قواته تقدمت داخل مدرسة المشاة، قال فيه بتأثر "والله انا منزعج جدا لان هذه الدبابات دباباتنا والعناصر اخوتنا وكلما ارى انسانا مقتولا اكان منا او منهم احزن كثيرا" في اشارة الى القوات التابعة للنظام التي انهزمت امام قواته في المدرسة الحربية.
وصب في الشريط جام غضبه على رأس النظام بشار الاسد "الذي لولا تمسكه بالكرسي لما كنا نتقاتل ولكان بلدنا افضل بلد في العالم".
رأفت الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية