انفجرت صباح اليوم الأربعاء سيارة مفخخة خلف القصر العدلي وسط دمشق ما أوقع عدداً من الجرحى من بين المارة في الطريق، وعلى الأثر تم إغلاق الطرق المؤدية، وإقفال أبواب البناء الذي يعجّ بآلاف المراجعين والموظفين.
ويعتبر القصر العدلي الموجود في شارع النصر وسط دمشق، المركز القضائي الأول في سوريا حيث يعمل به مئات من المحامين والقضاة والموظفين ويقصده بشكل يومي آلاف المراجعين.
ويحال إلى القصر العدلي بشكل يومي عشرات الموقوفين السياسيين على خلفية الأحداث الجارية في سوريا، وأيضا الموقوفين في قضايا جنائية مختلفة.
وشهد القصر منذ بداية الأحداث عدداً من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي نفّذها محامون اعتراضاً على المعاملة السيئة التي يعامل بها المعتقلون وتوقيفهم لفترات طويلة دون وجه حق، وذكر المحامي المعارض أنور البني بأن عدد المعتقلين تعسفياً بلغ 60 ألفاً، بينهم نحو 40 محامياً، ولم تتوانَ الأجهزة الأمنية عن اعتقال المحامين حتى من أمام القصر العدلي.
جرمانا وتوالي الانفجارات
و في سياق قريب استفاق سكان جرمانا في دمشق صباح اليوم على أصوات انفجارين - بفارق ربع ساعة - وقعا على الشارع العام، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بجراح.
وقال شاهد عيان لـ"زمان الوصل" بأن الانفجارين وقعا نحو الساعة 9.30 صباحاً على الشارع العام للمدينة أمام مدخل حي (القريات، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة نحو 6 أشخاص من المارة بجراح طفيفة، حيث تم إسعافهم إلى مشفى جرمانا الجراحي.
ويذكر أن الانفجارين وقعا بالقرب من إحدى المدارس، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي الذين تراكضوا في الطرقات للاطمئنان على أطفالهم.
يُشار أن مدينة جرمانا –يسكنها نحو 400 ألف نسمة -لا تزال تعتبر المنطقة الوحيدة في ريف دمشق التي لم تشهد مواجهات مسلحة بين النظام والمعارضة، ورغم هذا فإنها شهدت أكبر عدد من الانفجارات التي تستهدف المدنيين، وخاصة الانفجار الأخير الذي وقع قبل نحو شهر و أسفر عن مقتل نحو 77 مدنياً وأكثر من 130 جريحاً.
أسامة براء - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية