أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصة شهيد*: أسعفه النظام على طريقته: الشهيد رامي إقبال.... مصوّر حتى الموت

حاله كحال الكثيرين من أبناء درعا الأبية التي كانت شعلة الثورة السورية المندلعة منذ سنة وتسعة أشهر، انخرط بركب الثورة واعتقل مع أيامها الأولى، أراد توثيق جرائم النظام والمظاهرات الثائرة ضده، لكنه لم يجد من يوثّق استشهاده.

رامي طالب كلية الاقتصاد في جامعة دمشق وابن مدينة داعل في درعا اشترك في المظاهرات منذ انطلاقها بـ1532011 وأخذ الصور وسجّل مقاطع الفيديو فاعتقل بعد خمسة أيام وبقي في الأقبية الأمنية لأربعة أيام ذاق فيها مختلف أنواع التعذيب.

واستمر ابن الـ27 عاماً في نشاطه بعد خروجه مباشرةً مثبتاً وفاءه وحماسه اللذين لم ينفعاه في شيء عندما غلبت الكثرة الشجاعة، حيث أصيب بتاريخ 21122011 عندما داهمت قوات النظام مدينة داعل وأطلقت الرصاص عشوائياً، فأصيب رامي وأسعفته قوات النظام بطريقتها الهمجية حينما قامت باختطافه وجلبه إلى معتقلات التعذيب التي جرّبت كل آلاتها الإجرامية في جسد هذا الشاب الذي لقي حتفه تحت التعذيب.

ذهب رامي وترك زوجته وطفلته ووالدته التي كانت معروفة في البلدة كونها مديرة لمدرسة البنات، وقد ينسى أبناء المدينة والميسورون أهل رامي، ولكن التاريخ لن ينسى عدسة كاميرته وصدى صوته. 
جورج خوري – زمان الوصل


*قصص لشهداء تنشرها "زمان الوصل" تباعاً ضمن قسم خاص لتؤكد وتذكر أن الشهداء ليسوا أرقاماً.

جورج خوري - زمان الوصل
(199)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي