استقبل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل زعيم الائتلاف الجديد للمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الذي دعاهم الى الاتفاق على موقف مشترك من الاعتراف بالائتلاف.
وفي ختام الاجتماع، اشاد الخطيب بقرار الاتحاد الاوروبي الذي اعلنه الاثنين بزيادة مساعدته الانسانية للاشخاص المتضررين من النزاع السوري 30 مليون يورو.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي ان استقبال الخطيب "اشارة واضحة الى اعادة نظر في وضع الائتلاف السوري. انه ائتلاف يمثل المصالح المشروعة للشعب السوري. نود ان يعترف الاتحاد الاوروبي بذلك ايضا".
واوضح الخطيب الذي استقبلته صباحا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انه لاحظ ان الوزراء ال27 لم يتفقوا بعد على موقف موحد من الائتلاف : فهل سيعترفون به ممثلا شرعيا للشعب السوري او "احد ممثلي تطلعات الشعب السوري" لارساء الديموقراطية وهي صيغة التسوية التي تم التوصل اليها الشهر الماضي لتجاوز انقساماتهم بشأن هذه المسألة.
وهذه المسألة ستناقش في اجتماع الاربعاء في مراكش لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري".
والمساعدة الاضافية التي افرج عنها الاتحاد الاوروبي ستخصص لحوالى مليوني شخص في سوريا ونصف مليون هربوا من البلاد الى الاردن وتركيا ولبنان.
وذكرت كريستالينا جورجيفا المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية "مع فصل الشتاء الذي يقترب والمعارك التي تحتدم في كل انحاء البلاد، يتدهور الوضع الانساني في سوريا يوميا".
والمساعدة التي يقدمها الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء باتت تتجاوز بالاجمال 310 ملايين دولار "اي اكثر من نصف اجمالي المساعدة التي تقدمها الاسرة الدولية".
وفي بيانهم الختامي قد يدعو الوزراء الى احالة الرئيس السوري بشار الاسد على المحكمة الجنائية الدولية. وافاد دبلوماسي انهم لم يتفقوا بعد حول هذه النقطة اذ رأى البعض ان الاجراء سيأتي بنتائج عكسية لتغيير النظام في سوريا.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مدد الاتحاد الاوروبي ثلاثة اشهر عقوباته على النظام السوري بما في ذلك الحظر على الاسلحة على ان يعيد النظر في موقفه في الاشهر المقبلة.
وكالات - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية