صفقات المخابرات الجوية على حدود الأردن..تسعيرة "الراس" 10 آلاف

علمت"زمان الوصل" من أحد الضباط في فرع المخابرات الجوية، المعسكِر عند الحدود السورية الأردنية، أنَّ حاجز الجوية المتمركز قبل الحدود بمئة متر تقريباً، يوقف المسافرين ويأخذ أوراقهم الثبوتية، ويدّعي أنه يراجعها على جهاز الكمبيوتر، ومن ثم يخبر كل مسافر أن عليه مراجعة فرع الأمن في المنطقة الفلانية- تُحدد المنطقة وفقاً لمزاج العسكري- وعندما يستشعر العسكري بخوف المسافر، يعقد معه صفقة، وهي تمريره من الحاجز مقابل عشرة آلاف ليرة سورية على كل شخص بالسيارة.
و سرّب الضابط معلومات تفيد بأن عناصر الحاجز يتسلون بابتزاز المسافرين بطريقة أشبه ب"السادية"، إذ يمارس العنصر لعبة يتسلى بها على الكمبيوتر ،في حين يوهم المسافر باكتشاف معلومات خطيرة حوله،ما يثير ضحك عناصر الحاجزبعد إتمام عملية الابتزاز بنجاح.
وأضاف الضابط ساخراً من الخوف الذي يظهر على ملامح جميع المسافرين الذين يُطلب منهم مراجعة الأفرع الأمنية"إن ذلك يؤكد أنهم متورطون بأعمال معارضة للنظام، ولذلك فإن سرقتهم حلال".
و بيّن الضابط أن معظم المسافرين من أهل حوران الهاربين من النظام، وبأنه رفقاً بحالتهم المادية السيئة تم تحديد المبلغ بعشرة آلاف ليرة على "الراس" قائلاً:"كي نضمن أن المبلغ بحوذتهم، وأنهم سيدفعون مباشرةً"..
ومن جهة أخرى، تترد الكثير من الأقاويل عن صدور قرار، يُجبر المسافرين إلى الأردن، بالحصول على موافقة من فرع الأمن السياسي، ودفع مبلغ 20 ألف ليرة كرهن يحصل عليه المسافر بعد عودته.
ويذكر أنه تم حذف اسم ضابط المخابرات الجوية، حرصاً على سلامة المصدر الذي سرب المعلومة.
لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية