أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

*كل أربعاء... طاهية دمشق

نقل صديقي الدرعاوي المقولة الشهيرة"لا يحكم العراق إلا طاغية، و لايحكم دمشق إلا داهية" فقلت له عذراً..... "لكل زمان دولة ورجال" و لكل دولة مقولة و طغاة ودهاة، فالقول الذي يصلح ل"حلاق بغداد" كطاغية لم يختلف عمن سبقه سوى أنه سلّم مجاديف سفينة الرافدين لأيدٍ إيرانية غير أمينة -ذلك القول- قد ينطبق أيضاً على حاكم دمشق من ناحية الإبحار مع تيار "الخليج الفارسي"، إلا أن ما يميّز الرجل الممانع القابع في عاصمة بني أميّة، أنه جمع بين "الطاغية" و "الداهية"، فصار "الطاهية" الذي يقدم في كل يوم طبقاً كامل الدم لعالم لا يرى في ذلك الطبق أكثر من مقبلات تمهّد للوجبة الرئيسية من الكيماويات التي لا تبقي و لا تذرّ!

أبو حسين أوباما ينقل تحذيرات العم سام من الغازات السامة، و كلينتون تهدد بالويلات الأمريكية المتحدة، فرنسا تحذر، ألمانيا تندد، روسيا تشدد و تتشدد، إيران تردد موالها بالدفاع عن "سوريا الأسد"، و بان كيمون ظهر و بان وعليه الأمان ليعلن إصابته بمتلازمة لقلوق القلق المزمن من أعمال العنف المتصاعد"من الطرفين"، فتقرر الأمم غير المتحدة سحب بعض موظفيها تاركة للسوريين حرية الموت قصفاً أو جوعاً أو برداً و "هاي هيّ الحرية اللي بدكن ياها يا عراعير".

عاصي بن الميماس - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (125)

2012-12-05

absolut perfect thank you very much.


د. سايح جنيدي

2012-12-05

كثير منّا وإلى عهد قريب كانو ا يظنّنون ,أنّ الاستبداد بما ينطوي عليه من فرديّة مقيتة بطبيعته, يعيش وحيدا ,ويفكّر وحيدا , ويغامر وحيدا , ويحلم وحيدا , لكنّ الثّابت عمليّا , أنّ الاستبداد كائن مرضيّ خطير يتطوّر في الو سط الّذي يتطفّل عليه , كما يتطوّر كلّ وباء , فينشطر ويتكوّر ويتحوّل ويتكيّس ويتشظّى وقد يتكلّس . وكما لكلّ الأمراض والأوبئة مايربطها من علاقات المنافع المتبادلة بحكم قانون البقاء ,فإنّ الاستبداد له من الأقرباء والأحبّة الّذين تربطهم به مودّة ورحمة , مايجعلهم ملزمين بعدم التّخلّي عنه بسهولة ..


متقلب المزاج

2012-12-11

ان النظام المومانع الذي وصفه صديقك بالدهاء ليس الا أطنان من نفايات الكذب التي ملئ بها أذاننا وساعده بذلك اباؤنا واجدادنا الذين لم يتجرؤو على قول كلمة الحق واستمتعو بكونهم من المصفقين ولهذا غلب علينا النعاس ولم نستفق الا على صوة اطفال درعا ...حرية ...


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي