أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العرس للذئاب ..و..الرقص للأغنام ..!!. خليل صارم

في الولايات المتحدة ينعقد العرس , ويتبارى الذئاب في الوصول الى المنصة واختطاف العروس
كل من هؤلاء العرسان يشهر سكينه لتقديم رأس يوحنا على طبق من فضة هدية للعروس . وماتزال العروس الحقيقية تقبع خلف الاستار تفكر في اختيار العريس الأفضل بين الجزارين .
(ماكين , أوباما , كلينتون ) .. كلهم بالنتيجة سيركع أمام قدمي العروس لتتفحصه وتباركه وتشير اليه , لتنطلق الماكينة الحقيقية التي تمسك بخيوط اللعبة من وراء ستار فتلمع الجزار الأفضل وتضلل الأمريكيين العاديين , البسطاء ,. به . . ماكينة الإيباك والعائلات الصهيونية الأربعة هي التي تقرر بالنتيجة من هو الأفضل لاسرائيل وليس لأمريكا على الاطلاق .فلم يكن بوش أفضل من كلينتون الزوج ولا بوش الأب أفضل ممن سبقه وصولاً الى ليندون جونسون الشريك الأساسي في اغتيال جون كينيدي .
هي عصابة واحدة وان رفعت الفيل أو الحمار شعاراً لها , عصابة متفقة على تقديم امكانيات أمريكا وأرواح أبنائها كرمى لعيون حفنة من الصهاينة العنصريين المجرميين , عصابة استباحت حقوق الشعوب وثرواتها وأوطانها لترضي هرطقات وتخاريف المحافظون الجدد والعصابة الصهيونية التي تحلم بحكم العالم حسب ماجاء في معتقداتها الشاذة والمعادية للانسانية.
نحن هنا وفي هذه المنطقة من العالم نؤخذ بمزاعم هؤلاء وهؤلاء من ديمقراطيين وجمهوريين نغرق في الجدال والنقاش الحماسي من هو الأفضل . وقد جربنا الاثنان على مر عقود وعقود . الصهاينة يضحكون ويسخرون من سخافتنا وسخافة غالبية هذه الأنظمة الكاريكاتورية ووسائل اعلامها التي تغرق هذه القطعان من الأغنام في جدل لاناقة لها فيه ولاجدل ولا حتى( ربطة برسيم ). ومع ذلك تنقسم هذه القطعان بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك . والخلاف الحقيقي بين الطرفين هو من يعتمد اسلوب الموت الرحيم لهذه الأغنام ومن يعتمد الذبح الحلال لها وعلى يد قراء ومحللين من بينها . وغداً سيقولون لهذه الأغنام التي تثغو ضمن الزرائب العربية السعيدة انتظروا الفائز حتى يفهم مايدور في بلادكم .. تمضي السنوات الأربعة فإذا أرضى اسرائيل ومن ورائها من بني صهيون العنصريين , سيقولون لكم ..سنجدد له فقد فهم الحقيقة الآن , وبعدها سيحل لكم القضية و سيكون قد خرب المزيد من هذه الزرائب وجلس يتفرج على كباشها كيف تشهر قرونها لمناطحة بعضها البعض أو للدلالة على أن هذه القرون تصلح لكل شيء( انتينات لاستقبال الأوامر أو أنها تبقى مجرد قرون كما هو معروف عن القرون ) وربما ابدلوها لهم بدشات أو صحون لاقطة . الا لمنازلة الأعداء والدفاع عن هذه الأمة .
أليس أمراً مثيراً للشفقة والسخرية أن يرتفع الجدال بين هذه الأغنام وتعلو دبكتها بينما العرس هناك حيث يرتفع سعار المتبارين على وليمة تقدم فيها هذه الأغنام . اييييه ياأمة ضحكت من جهلها , وغبائها ,وسخفها.. الأمم .
5/2/2008

(121)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي